الرئيسية > الأسرة > البرود العاطفي عند النساء
البرود العاطفي عند النساء

البرود العاطفي عند النساء

يتم تعريف البرود العاطفي عند النساء على أنه قلة الشعور أو الاهتمام بالزوج مع فقدان الاهتمام فيما يتعلق بالمواقف العاطفية أو الاجتماعية.

تعد العلاقة الزوجية الحميمة من أبرز مقومات البناء السليم للعلاقة بين شريكي الحياة، وغالباً ما تتعرض هذه العلاقة للفتور لأسباب متنوعة.

على الرغم من أن الكثير من النساء قد يعانين من هذا البرود لفترة بسيطة جراء التغيرات الهرمونية أو البيئة المحيطة، كالعلاقة مع الزوج، ظروف الأسرة وأمور أخرى. الا أن البرود العاطفي عند المرأة قد يكون  أحد الأسباب التي تؤدي الى تصدع العلاقة الزوجية ما ينعكس سلباً على الزواج.

ماهو البرود العاطفي عند النساء

يتمتع المتزوجون الجدد بدفعة كبيرة من السعادة تستمر، في المتوسط ​من عامين الى خمس أعوام فقط.

ثم تأخذ العلاقة بين الزوجين منحى آخر. ربما لمشاغل الحياة، وجود الأطفال والانشغال بمتطلباتهم،..الخ.

لكن نحن في خضم ما يسميه الباحثون بالحب العاطفي، وحالة الشوق الشديد والرغبة والجاذبية.

كيف تقل هذه المشاعر بمرور الوقت، لماذا يتحول الحب عمومًا إلى صداقة، وهي مزيج أقل حماسة من المودة والتواصل العميق.

السبب في ذلك هو أن البشر، كما تظهر أكثر من 100 دراسة، عرضة للتكيف مع المتعة، وقدرة فطرية وقابلة للقياس على أن يعتادوا أو يعتادوا على معظم تغيرات الحياة، سواء كانت إيجابية أو سلبية.

يبدو الحب الجديد عرضة للتكيف مع المتعة مثل وظيفة جديدة، أو منزل جديد، أو معطف جديد، أو أي مصادر جديدة من المتعة والرفاهية، على الرغم من الإثارة اكتساب المواد بشكل عام يتلاشى بشكل أسرع.

من المرجح أن يكون التكيّف المتعدّد عند تجارب إيجابية.

إنه قاسي ولكنه حقيقي: نحن نميل نفسيا وفسيولوجيا إلى اتخاذ تجارب إيجابية أمرا مفروغا منه.

ننتقل إلى دور علوي جميل. الزواج من شريك رائع. كسب طريقنا إلى قمة مهنتنا.

العاطفة الجنسية والإثارة عرضة بشكل خاص للتكيف مع المتعة.

البحوث المختبرية مقنعة: الرجال والنساء على حد سواء أقل إثارة بعد أن يمارسوا العلاقة مرارًا وتكرارًا نفس الصور المثيرة أو تجربة العلاقة الجنسية على نفس الوتيرة دون تجديد.

أسباب البرود العاطفي عند النساء

أشار الدكتور محمد النحاس الى وجود نساء يعانين مشكلة البرود، ولكنهن ذكيات، إذ يدركن تماماً أن هذه المشكلة لديهن، ولكنهن يحرصن على مسايرة الزوج من خلال اصطناع الانفعال، والتحكم بلغة الجسد، وبالتالي يشعرنه أنه لا توجد مشكلة إطلاقاً، معتبراً ان النساء من هذا النوع يصبن باضطرابات نفسة خطيرة جداً، لأنهن يدخلن أنفسهن في حالة إنكار المرض، وبالتالي يتحملن عبئاً نفسياً يلقي بظلاله على الجوانب الوجدانية بشكل سلبي، فيشعرن برفض الذات.

العلاقة الزوجية غير المكتملة وغير المنظمة من الممكن أن تقود الى اضطرابات نفسية لدى كل من الطرفين، كما أنها تكون محدودة الأفق، ولا تكفي أحد الشريكين.  من اسباب البرود العاطفي:

عدم التسامح

حيث نجد الشريك لم يسامح في الجروح القديمة ويحاول حماية نفسه من تكرار تلك الجروح فيغلق على مشاعره.

المعاملة السيئة

ليس أسوء من المعاملة السيئة يمكن أن يقتل الحب بين الأزواج، حيث يكون أسلوب الزوجة جاف والكلام سيء مع عدم مراعاة احتياجات الطرف الآخر مما يؤثر على علاقة المودة بينهما.

الاعتياد

مع العشرة والمعاملة يمكن ان يعتاد الزوج على مميزات زوجته التي بهر بها في البداية و عدم بذل الجهد لتقوية العلاقة.

قلة التواصل

ضعف التواصل بين الزوجين و الاقتصار على الكلام السريع في أوقات خاطفة.

المناقشة

الابتعاد عن التحدث عن الخلافات خوفًا من رد فعل الطرف الآخر.

عدم الإشباع

قد يشعر أحد الطرفين بعدم الاشباع لاحتياجاته كالاحتياج للأمان أو الحب أو التقدير وغيره من الاحتياجات.

الإنكار

عدم الاعتراف بوجود مشكلة من الأساس والتبرير للنفي بأن الوضع ليس سيئًا الى هذه الدرجة وإن الأوضاع ستتحسن من تلقاء نفسها.

عند تحديد السبب او الاسباب الكامنة خلف تلك المشكلة يصبح من اليسير السعي لحلها و التخلص من جذور تلك المشكلة و كذلك كيفية التعامل مع الزوج في تلك الحالة.

علاج البرود العاطفي

كسر الرتابة بينكما وتغيير من نمطكما في المعيشة وخلق أفكاراً جديدة كأن تقوما برحلة أو تخرجا للعشاء خارج المنزل أو إعداد عشاء رومانسي على أضواء الشموع أو أن استرجاع ذكريات زواجكما السعيدة.

الحرص على التغذية السليمة والصحية لأن هذا الأمر احد أسباب البرود العاطفي بينكما لذلك يجب الحرص على تناول الأسماك والطيور واللحوم وفيتامين أ الذي يساعد على النمو وفيتامين ب الذي يقوي الأعصاب وفيتامين هـ الذي ينقي الدم من سمومه وفيتامين د الذي يحتوي على الفسفور وكذلك الفواكه والخضروات الطازجة التي تقوي العلاقة الحميمة.

البوح عن حبكما لبعض بطرق عديدة.

تلافي السلبيات والتركيز على الإيجابيات.

لا تهملوا العلاقة الحميمة بينكما فهي أكثر شيء يتسبب في تدمير علاقتكما معاً.