الخجل

الخجل يعني عدم الثقة بالنفس الشعور بالأحراج وكذلك الشعور بالخوف وعدم الأمان والراحة وقد أجرى شتولتنبرج أستاذ علم النفس في جامعة لنكولن بحوثا مكثفة عن موضوع الخجل أثبت من خلالها أن الخجل سمة من سمات الأشخاص الذين لايملكون احتراما لذاتهم وأنه صفة لمن يعاني من الرهاب الاجتماعي. الخجول يخشى من نقد الآخرين له بصفة مستمرة سواء كان ذلك من خلال الطريقة التي يتحدث بها أوالتصرفات الي يقوم بها أيضا فهو دائم التفكير والقلق بماذا سيتحدث وكيف سيبدو وماهي تصرفاته أمام الآخرين ودائم الخوف من ردود الأفعال السلبية أوالإهانة والنقد لذلك هو دائما ما يحاول تجنب المناسبات والمواقف الاجتماعية. برأي خبراء علم النفس فان الخجل يمكن أن يكون مجرد سمة من سمات الشخص وصفاته فالخجل مطلوب في بعض المواقف لكن هناك درجات للخجل. متى يصبح الخجل عائقا لمن يتصف به؟ عندما يؤثر سلبيا في حياته. الخجل عبارة عن تراتب مواقف مصاحبة للشخص قد تحدث في مرحلة الطفولة المراهقة والأنسان البالغ وممكن أن تكون نتيجة موقف حياتي قد حصل للشخص البالغ.

 أسباب الخجل

 أسباب الخجل

  1. الجينات الوراثية تدعم فرضية أن الخجل يعتبر بشكل جزئي صفة وراثية تكتسب من أحد الوالدين أو كلاهما فللوراثة دورا أساسيا في انتقال صفة الخجل
  2.  البيئة المحيطة بالطفل تؤثر بشكل كبير ومباشر في هذا الأمر. فمن الممكن أن يكون الطفل الذي يعاني من الخجل قد تعرض الى الاعتداء العاطفي كالسخرية والاهانة ويمكن أن يكون قد تعرض أيضا الى الأعتداء البدني بأشكاله المتعددة مما يجعله قلقا وخائفا معظم الوقت
  3. النقد السلبي بصفة مستمرة للشخص في فترة المراهقة تجعله قلقا متوترا خائفا من ردود الأفعال في معظم الأوقات مما يجعله يتسم بالخجل
  4.  الأنسان البالغ الذي يعاني من الخوف عدم الأحساس بالراحة وانعدام الأمن مع عدم امتلاك الجرأة في بعض الأمور خاصة التي تحدث أمام مجموعة من الناس  يعاني أيضا من الخجل
  5. الأمور الحياتية اليومية من عوامل البيئية المحيطة بالشخص أو المواقف التي يتعرض لها في الحياة العادية لها أثر كبير في
    موضوع الخجل فحتى الأنسان الذي يعد جريئا يمكن أن يصبح خجولا عندما يواجه تحديات معينة كفقدان الوظيفة التعرض لموقف شخصي أو أي مشكلة أخرى الشعور
    بالأحراج في المواقف الاجتماعية يمكن أن يسبب الخجل أيضا.

علاج الخجل

علاج الخجل

  1. تنمية المهارات الاجتماعية في جميع المراحل العمرية هي أفضل علاج ممكن في حالة الخجل. فعلى المدرسين وأولياء الأمور في مرحلة الطفولة تشجيع الأطفال على التحدث في الصف وحثهم على تكوين صداقات جديدة كذلك الأمر مع الكبار التركيز على المهارات الأجتماعية محاولة تكوين علاقات اجتماعية من شأنه تعزيز ثقة الفرد بنفسه
  2. التركيز على الهوايات. المهارات الذهنية منها واليدوية في جميع المراحل العمرية والتحدث بها علنا بدون خجل وتشجيع المحيط العائلي لهم على ذلك من شأن هذا الأمر كسر حاجز الخوف والتخلص من الخجل
  3. كثير من الناس الذين  يعانون من القلق الأجتماعي والخوف يخافون من انطباع الآخرين عنهم وأنهم غير قادرين على تقديم الانطباع المطلوب عند الآخرين من يعاني الخجل سيعتقد حتما أنه عندما يفشل فسوف يعاني من عواقب وخيمة بما في ذلك طبعا استهزاء الآخرون له. لذلك هو يميل إلى الصمت في التجمعات الكبيرة. ينصح خبراء علم النفس بضرورة المشاركة بالأحاديث حتى لو كان هناك نوع من التلعثم أو نسيان اسم الشخص أو حصل خطأ ما عند سرد المعلومة. المحاولة ضرورية في بذل الجهد الواعي للتحدث أمام كثير من الناس في كثير من الأحيان
  4. تقول أستاذ علم النفس السريري و مدير مستشفى جامعة كولومبيا آن ماري البانو أن الثقة الاجتماعية مهمة للنجاح الأجتماعي وأن الأنخراط بالمناسبات الأجتماعية تساعد كثيرا الأنسان الخجول فالشخص الخجول الذي يتجنب المشاركات والمناسبات الأجتماعية على المدى البعيد تصبح هذه عادة متلازمة معه قد تنمو أكثر وسوف لن يكون من السهل أبدا الشعور بالثقة في المرات الأخرى. لذلك من المهم جدا كسر الخجل الداخلي وعدم الأختباء وراء أعذار وهمية من أجل الأبتعاد عن الظهور في هذه المناسبات
  5.  يفيد جدا لكسر الخجل تشجيع المحيط العام للخجول سواء كان ذلك عن طريق الأهل الأقارب أو الأصدقاء. قرائة الكتب التي تتحدث عن الخجل كمشكلة ويجب علاجها واذا كان الخجل عائقا لحياة الخجول فأرى أن من المناسب طلب المساعدة من أخصائي السلوكيات يشأنهذا الموضوع

الخجل الأجتماعي

الخجل الأجتماعي

قد يتطور الخجل ويصبح حالة من القلق الاجتماعي أو مايسمى بالرهاب الأجتماعي وهو حالة نفسية أوسع بكثير من الأحيان من
حالة الخجل يؤدي الى العزلة التامة الأمر الذي يؤدي بالشخص الى الأصابة بالاكتئاب فيبدأ بالخوف والقلق من أمور كثيرة خاصة الأمور التي تتعلق بتقييم الآخرين لها في المواقف الاجتماعية وهنا لابد من المساعدة الحتمية للمريض.