الرئيسية > وظائف و إقتصاد > تعريف التجارة

تعريف التجارة

تشتمل التجارة على نقل السلع أو الخدمات من شخص أو جهة معينة إلى شخص آخر، غالبًا مقابل المال، يسمى النظام أو الشبكة التي تسمح بالتجارة ‘بسوق العمل’ حيث أنه يعتبر واحد من العديد من أنواع الأنظمة والمؤسسات والعلاقات الاجتماعية والإجراءات والبنى التحتية التي تشارك الأطراف في تبادلها. في حين يمكن للأطراف تبادل السلع والخدمات عن طريق المقايضة، لكن تعتمد معظم الأسواق على البائعين الذين يعرضون سلعهم أو خدماتهم (بما في ذلك العمل) مقابل المال من المشترين. يمكن القول أن السوق هي العملية التي يتم من خلالها تحديد أسعار السلع والخدمات، في حين يتم تسهيل التداول من خلال ثلاثة أنواع أساسية من التبادلات: تنفيذ الصفقات مع دفع العملة السائدة، أوتبادل السلع والخدمات، أو الدفع بعملة افتراضية.

تعمل الأسواق على تسهيل التجارة وتمكين تخصيص والتوزيع الموارد في المجتمع، بحيث تسمح الأسواق بتقييم أي سلع قابلة للتداول وتسعيرها. ويجدر الذِّكر أن السوق ينشأ بصورة عفوية بشكل أو بآخر، أو يمكن أن يتم بناؤه بشكل متعمد من خلال التفاعل البشري من أجل تمكين تبادل حقوق الملكية أو الخدمات أو السلع وغالباً ما يتم القيام بها وفقا للقواعد والعادات، مثل رسوم الكشك والأسعار التنافسية ومصدر السلع المعروضة للبيع (المنتجات المحلية أو تسجيل المخزون).

يمكن تقسيم التجارة إلى نوعين:

 

أنواع التجارة

تجارة داخلية

تتم التجارة الداخلية ضمن الحدود السياسية والجغرافية للبلد. يمكن أن يكون على المستوى المحلي أو المستوى الإقليمي أو المستوى الوطني. ومن ثم فإن التجارة التي تتم بين تجار من مدينة معينة مع مدينة أخرى أو جهة من نفس البلد وما إلى ذلك فتسمى بتجارة داخلية.

 

وتنقسم التجارة الداخلية إلى مجموعتين:

  1. تجارة الجملة: تتضمن شراء كميات كبيرة من المنتجين أو الشركات المصنعة وبيعها بالجملة لتجار التجزئة لإعادة بيعها للمستهلكين. تاجر الجملة هو الرابط بين الشركة المصنعة وتاجر التجزئة، حيث أن تاجر الجملة يحتل مكانة بارزة في مجال التجارة، فكل من المصنعين وكذلك تجار التجزئة يعتمدون عليه. تاجر الجملة بمثابة وسيط بين المنتجين وتجار التجزئة.
  2. تجارة التجزئة: تتضمن شراء السلع من تجار الجملة وبيعها بكميات قليلة جدًا إلى المستهلكين للاستخدام الشخصي. يعتبر بائع التجزئة هو الحلقة الأخيرة في سلسلة التوزيع، فهو بدوره يقيم صلة بين تجار الجملة والمستهلكين. هناك أنواع مختلفة من تجار التجزئة منها الصغيرة وكذا الكبيرة. تجار التجزئة على النطاق الصغير يشمل الباعة المتجولين، المحلات العامة، الاكشاك وما إلى ذلك.

 

تجارة خارجية

التجارة الخارجية . هي الشراء والبيع بين دولتين أو أكثر. على سبيل المثال، إذا قام تاجر من تركيا ببيع سلعه إلى تاجر آخر من نيويورك، فهذا مثال على التجارة الخارجية.

 

وتنقسم التجارة الخارجية  ثلاث مجموعات:

  1. تجارة التصدير: عندما يبيع تاجر من بلده الأصلي بضائعه إلى تاجر يقع في بلد آخر، يطلق على هذه العملية بتجارة التصدير. مثلا تاجر من المغرب يبيع بضائعه إلى تاجر يقع في الصين.
  2. تجارة الاستيراد: عندما يقوم تاجر في بلد المنشأ بشراء أو الحصول على سلع من تاجر موجود في بلد آخر، يطلق على هذه العملية بتجارة الاستيراد. على سبيل المثال تاجر من المغرب يشتري بضائع من تاجر موجود في الصين.
  3. تجارة المقاولات (إعادة التصدير): عندما يتم استيراد البضاعة من بلد معين ثم إعادة تصديرها بعد إجراء بعض التحويلات، فإنها تسمى تجارة المقاولات. باختصار، يمكن أن يطلق عليه أيضًا إعادة تصدير السلع المستوردة. على سبيل المثال تاجر (من المغرب) يشتري بعض المواد الخام أو قطع الغيار من تاجر (من الصين)، ثم يقوم بتجميعها، أي تحويلها إلى سلع تامة الصنع ثم إعادة تصديرها إلى تاجر (في الولايات المتحدة الأمريكية).

 

ملحوظة: تُفرض في بعض الأحيان عقوبات تجارية على بلد معين، من أجل معاقبة هذا البلد على بعض الأعمال أو الإجراءات، وهو حظر رسمي على التجارة أو أي نشاط تجاري آخر مع ذاك بلد، شكل شديد من أشكال العزلة المفروض من الخارج، حصار لكل التجارة من بلد إلى آخر. على سبيل المثال، فرضت الولايات المتحدة حظرا على كوبا لأكثر من 40 عاما.

 

من ناحية أخرى يمكن للتجارة الدولية (التي تحكمها قوانين منظمة التجارة العالمية) أن تخضع لقيود من خلال الحواجز الجمركية والغير الجمركية. عادة ما يتم تنظيم التجارة الدولية عن طريق الكوتا “حصص نسبية” والقيود الحكومية، وغالبا ما تخضع للضريبة من خلال التعريفات الجمركية. في عادة تكون التعريفة الجمركية على الواردات، ولكن في بعض الأحيان قد تفرض على البلدان تعريفات التصدير كذلك.

 

وفي الأخير يمكن القول أن التجارة أمر ضروري لإرضاء الرغبات البشرية، فالتجارة ليست من أجل كسب الربح فقط بل لتوفير الخدمة للمستهلكين. تعتبر التجارة نشاطًا اجتماعيًا مهمًا لأن المجتمع بحاجة إلى إمدادات غير منقطعة للبضائع التي تتزايد باستمرار والمعرضة لتغيير دائم للرغبة البشرية. لقد ولدت التجارة مع بداية حياة الإنسان وستستمر ما دامت الحياة البشرية موجودة على الأرض. فهي تعزز مستوى معيشة المستهلكين. وهكذا يمكننا القول أن التجارة نشاط اجتماعي مهم للغاية.