ذو القرنين المذكور في سورة الكهف في القرآن الكريم، كان ملكًا صالحًا عابدًا لله، وهذا ظاهر من خلال سياق القرآن، بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وما أدري ذا القرنين أنبيًا كان أم لا. رواه الحاكم، وأبو داود، والبيهقي. وهو والله أعلم غير الإسكندر المقدوني الذي بنى الأسكندرية.
من هو ذو القرنين
- لن نتمكن من الوصول إلى شخصية ذو القرنين بالضبط.
- لقد علمنا أنه لا ينبغي لنا أن نسأل إلا عن الأشياء التي تجلب لنا الاستفادة.
- الله وحده يعلم، وعلى البشر أن يفكروا في ما يفيدهم، أي الدرس أو حكمة القصة.
- يمكن أن يكون ذو القرنين أي حاكم صالح ساعد المضطهدين ضد الظالم، ووقف الفساد، وطبق قانون الله، وأقام العدل بين الناس.
- القرآن يطلب منا أن نركز على الحكمة من قصة ذو القرنين. الله وحده يعلم من كان، وعلى البشر أن يفكروا فيما يفيدهم.
- هناك العديد من الدروس المستفادة من هذه القصة، بعضها مذكور أدناه.
- كنت أحلم برحلة أو رحلة استكشافية إلى مكانه للتعرف على السد (السد) الذي بناه لحماية الضعفاء من قبائل يأجوج ومأجوج.
- كنت أقرأ بشكل مكثف في العديد من كتب التفسير (تفسير القرآن) والتاريخ والعديد من المجلات، كل منها يعطي شرحًا مختلفًا للقصة والموقع الجغرافي للحوادث.
- انتهى بي الأمر بالتفكير في كل هذه الحوادث وبعد ذلك توصلت إلى استنتاج واحد: القرآن لا يدعونا لفهم الموقع الجغرافي للقصة أو السؤال من هو ذو القرنين.
- بدلاً من ذلك، فإن القرآن يطلب منا أن نركز على (الدرس أو الحكمة) من قصته.
- التركيز على ما يفيدنا، هذا هو نهج القرآن في كل قصصه.
الدروس المستفادة من قصة ذو القرنين
- يمكن أن يكون ذو القرنين أي حاكم صالح ساعد المضطهدين ضد الظالم، ووقف الفساد، وطبيق قانون الله، وحقق العدالة بين الناس.
- تأمل في قصة فرعون وقصة قارون وقصة العبد الصالح وموسى والعديد من القصص الأخرى.
- يبدأ الناس في طرح الأسئلة حول هذه القصص: من هو هذا، وما هو وصف ذلك، وأين حدث هذا؟
- لكن القرآن يعلمنا جميعًا أنه ليس من شأننا طرح هذا النوع من الأسئلة.
- ذهب ذو القرنين غربًا وقدم توجيهًا للناس وأرسى القانون بينهم، ولا يسمح لأحد بتجاوز حقوق الآخرين.
- بعد فهم القانون والتعرف عليه انتهكه أحدهم، فعندئذٍ يتم تطبيق العقوبة، مما يحمي مصلحة المجتمع بأسره ضد أفعال الشر.
- كان ذو القرنين يؤسس للعدالة في مجتمع كان يعيش الفوضى والارتباك.
- الدرس لكل حاكم هو أنه يجب ألا يعاقب أبداً شعبه على القواعد التي لم يقبلها أو يفهمها.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يبذل الحاكم قصارى جهده لتوجيه شعبه إلى المسار المستقيم.
- ذهب ذو القرنين إلى أقصى الشرق ورأى شروق الشمس والحرارة الشديدة.
- لقد تم تذكيره بأن هذه الحرارة ليست شيئًا بالمقارنة مع حرارة الجحيم. الوصف هو:
- {حتى وصل إلى أرض شروق الشمس، وجدها تتصاعد على أناس لم نوفر لهم المأوى منه} (الكهف 18:90)
- هذا الإدراك مدهش. إنه يدل على أنه إذا لم يكن أحد يطيع الله، فلن تكون هناك حماية له أو لها من النار.
- عندما وصل ذو القرنين إلى مساكن الضعفاء، واشتكوا له من قبائل يأجوج ومأجوج، وقف إلى جانبهم.
- أخذ القضية على محمل الجد. طلب من الناس إحضار الحديد وبناء النار لإذابها.
- ثم سكب النحاس المنصهر فوقها وصنع سدًا قويًا.
- الدرس هنا هو أنه يتحمل مسؤولية الحاكم عن طريق مساعدة وحماية الضعفاء.
- لقد استخدم الفكر الذي أعطاه الله للوصول إلى حل، وأصدره.
- لقد كان مذهلاً في تعامله مع الحكمة في طريقه وفريد من نوعه في طريقة تفكيره.
- أحد الدروس الأخيرة التي يجب أخذها في الاعتبار هو أن القرآن يبين لنا أن ذو القرنين استفاد من الهدايا التي أعطاها الله له.
- والدرس المستفاد هنا هو أنه لا ينبغي لأي منا أن يظل خاملاً وكسولا.
- على العكس من ذلك، يجب أن نستخدم المواهب الفريدة التي منحها الله لنا لجعل الحياة أكثر إشراقًا وأكثر سعادة.
- يجب أن نثق بالله، والعمل بأفضل ما لدينا من قدرات.