محتويات الصفحة
يقول ابن القيم أحد أبرز أئمة المذهب الحنبلي رحمه الله تعالى: لقد مر بي وقت في مكة وقد مرضت فيه، ولم أجد طبيبا ولا دواء، فكنت أعالج نفسي بنفسي عن طريق ماء زمزم، أقرأ عليه سورة الفاتحة ثم أشربه، فوجدت بذلك البرء التام. ثم صرت أعتمد قراءة الفاتحة على الماء وشربه كلما كثرت عندي الأوجاع.
وقال ابن القيم في فضل سورة الفاتحة:
“فاتحة الكتاب، وأم القرآن، والسبع المثاني، والشفاء التام، والدواء النافع، والرقية التامة، ومفتاح الغنى والفلاح، وحافظة القوة، ودافعة الهم والغم والخوف والحزن لمن عَرَف مقدارها وأعطاها حقها، وأحسن تنزيلها على دائه، وعَرَف وجه الاستشفاء والتداوي بها، والسر الذي لأجله كانت كذلك، ولما وقع بعض الصحابة على ذلك، رقى بها اللديغ، فبرأ لوقته، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم: ((وما أدراك أنها رقية))”
شرب سورة الفاتحة فى كوب ماء أسلوب حياة هنيئاً لمن جعلها عادة يومية.
سورة الفاتحة في كوب ماء طريقة مجربة كما يقول عنها العارفين أنها روح تضاف إلى روحك شيء عظيم في حياتك.
الأهم أن سورة الفاتحة تيسر اﻷمور وهي الحل بإذن الله لكل مشكلة سواء مع الزوج أو اﻷولاد، أو في المدرسة أو في الجامعة.
ينصح بسورة الفاتحة”اقرأوها بيقين”.. فسورة الفاتحة تقتل كل اﻷمراض والجراثيم والحقد والكراهية.
يقولون عنها “عطروا غرفكم بسورة الفاتحة، أقرأوها في فرشكم، وأنتم تشربون الماء،كرروها بإستمرار.
شرب سورة الفاتحة كل وقت كالماء تضبط ردات الفعل، تضبط أقوالك وأفعالك، فهي شفاء بإذن الله ﻷمراض القلوب من حسد وكبر وعجب وغرور.
وأيضا شفاء من العصبية ومن كل سلوك سلبي ترغب في التخلص منه.
فوائد قرائة الفاتحة على الماء
هل يوجد بيت لا يوجد فيه ماء ؟!!! الاجابة هذا مستحيل.
إذا كيف نعيش وكيف تقدر أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن تعيش بدون سورة الفاتحه.
كل ما قدسه الله نقدسه وكل ما عظمه الله نعظمه .. وعليك كما تعظم الله عز وجل أن تعظم كلامه وتعظم ما عظمه.
فهل قرأت سورة الفاتحة بتمعن أو أسرعت في القراءة دون أن تستشعر معانيها؟!
في بيتك أول شيء تهتم به هو واجهة البيت لإستقبال الناس.. وأنت في القرآن من يستقبلك؟!
شرب سورة الفاتحة مثل واجهة البيت لو لم تكن عزيزة عند الله ما أستقبلتك. وصف القرآن لها:
{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيم}
يخاطب الله عز وجل في هذه اﻵية، سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم،،،
ماذا أعطاه ؟!
سبعا من المثاني (سورة الفاتحة) والقرآن العظيم ،،،
ونجد أن حرف الواو يفيد المساواة .. الله تعالى ساوى بين الفاتحة والقرآن.
العلماء وسورة الفاتحة
يقول بعض العلماء: لقد اختزل القرآن في سورة الفاتحة وأختزلت الفاتحة في آيه (إياك نعبد وأياك نستعين).
والأهم أن تكرار سورة الفاتحة في الصلاة 17 مرة في الفرائض فقط دون السنن والنوافل، فتكرارها فيه سر؟
ففي الصلاة لو نسينا سورة الفاتحة، هل يجوز أن نسجد سجود السهو؟!
الاجابة “لا” يجب علينا إعادة الصلاة ﻷن سورة الفاتحة (ركن) في الصلاة ولا تجبر بسجود السهو.
وهذا دليل على أهمية سورة الفاتحة ومكانتها.. كما تأتي سورة الفاتحة بعد الاستفتاح، هي ما نفتتح به الصلاة واسمها (الفاتحة) على وزن (فاعلة).
ووصفها الرسول “صل الله عليه وآله وسلم” بأنها شافيه وكافيه وأعظم سورة في القرآن.
وعمر رضى الله عنه كان يضع يده على المريض ويقرأ سورة الفاتحة 7 مرات ويشفى المريض بإذن الله.
من أسماء سورة الفاتحة
أم الكتاب فماذا تعني لك أمك؟!! أكيد هي كل شيء في حياتك.
كذلك سورة الفاتحة هي أم القرآن هي كل شيء في القرأن، إبدأ قراءة القرآن بسورة الفاتحة ، فالفاتحة هي التي تخرج الناس من الظلمات إلى النور.
والأهم أنها تخرجك من الهم والضيق وتفرج همك بإذن الله.
فضائل سورة الفاتحة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملَك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض، لم ينزل قط إلا اليوم، فسلَّم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) (مسلم.)
ومعنى هذا الحديث أنك عندما تقول: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) فهذا يعني أن الله سيهديك إلى الطريق الصحيح في حياتك وعملك ويهديك إلى اتخاذ القرار المناسب في كل شؤون حياتك، والهداية لا تقتصر على الهداية الدينية بل جميع أنواع الهداية تتحقق لك، فإذا أردت أن تقوم بعمل سوف تجد نفسك تتخذ القرار الصحيح وأن الله سيساعدك على ذلك، وإذا تعرضت لموقف صعب أو مشكلة سوف تجد أن الله يهديك إلى الحل الصحيح.
الرقية بالفاتحة: وسورة الفاتحة يُرقى بها، ويُستشفى بها من المرض، ومن العين والحمى، ولدغ الحية والعقرب، ومن كل داء وسم .
ولذا فإن من أسمائها : الشفاء والشافية والرقية والواقية والكافية.
أخرج الإمام مسلم وغيره عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال: نزلنا منزلا، فأتتنا امرأة، فقالت: إن سيد الحي سليم (لدغ) فهل فيكم من راق ؟ فقام معها رجل منا، ما كنا نظنه يحسن رقية، فرقاه بفاتحة الكتاب، فبرأ، فأعطوه غنمًا، وسقونا لبنًا، فقلنا : أكنت تحسن رقية ؟ فقال : ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب، قال : قلت : لا تحركوها (أي: الغنم) حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له، فقال : «ما كان يدريه أنها رقية ؟! اقسموا، واضربوا لي بسهم معكم» (صحيح مسلم وفي البخاري) .
قال النووي في شرح مسلم:
قوله – صلى الله عليه وسلم -: ((ما أدراك أنها رقية؟))؛ فيه التصريح بأنها رقية، فيستحب أن يقرأ بها على اللديغ والمريض، وسائر أصحاب الأسقام والعاهات. وقد قيل أن أعظم ذكر عند الله سورة الفاتحة.