الرئيسية > أمراض وحالات > التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية

الزائدة الدودية هي بروز في الأمعاء يشبه الإصبع ويوجد عند منطقة التقاء الأمعاء الدقيقة بالغليظة فى الجزء الأيمن من أسفل البطن. التهاب الزائدة الدودية هي حالة تصاب فيها الزائدة الدودية بالتهابات و عدوى لأسباب غير واضحة تمامًا، مما يتسبب في آلام شديدة في البطن.

 

أسباب التهاب الزائدة الدودية

يبدأ هذا الالتهاب في الحدوث عندما يحدث انسداد في الزائدة الدودية، قد يكون هذا الانسداد بسبب قطعة من البراز، أو بسبب وجود جسم غريب، أو ورم سرطاني. قد يحدث الانسداد أيضًا نتيجة وجود عدوى، حيث إن جدار الزائدة الدودية يصاب بحالة من التورم كنتيجة لوجود أي عدوى في الجسم، مما يؤدي إلى انسداد التجويف الخاص بها.

 

اعراض التهاب الزائدة الدودية

غالبا ما يحدث ألم التهاب الزائدة الدودية في الجانب الأيمن السفلي من البطن. وهذه اهم علامة، هو عادة بالقرب من زر البطن، والتي تتحرك بعد ذلك إلى أسفل البطن. بعض الناس، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل، قد تواجه الألم في مناطق مختلفة من البطن أو إلى جانبهم. الألم قد يزداد سوءا إذا قمت بتحريك الساقين أو البطن او مع السعال أو العطس. التهاب الزائدة الدودية يكون مؤلما بما فيه الكفاية لايقاظ شخص نائم من شدة الألم ويمكن أن يزيد الألم بسرعة في غضون ساعات فقط.

الزائدة الدودية اعراضها تشمل الآتي:

  • ألم خفيف بجوار السرة أو في الجزء العلوي من البطن، يصبح فيما بعد ألمًا حادًا، و ينتقل إلى يمين الجزء السفلي من البطن، و عادةً ما يكون هذا الألم هو العرض الأول في الظهور.
  • فقدان الشهية.
  •  غثيان فقط أو غثيان مع قيء، يبدأ عقب بداية آلام البطن.
  • وجود تورم بالبطن.
  • ارتفاع درجة الحرارة، حيث تتراوح بين 37.5 و 39 درجة سيليزيوس.
  •  عدم القدرة على إخراج الغازات.

و لكن تقريبًا في نصف الحالات، تظهر أعراض أخرى لالتهاب الزائدة الدودية و منها:

  • ألم خفيف أو حاد في الجزء العلوي أو السفلي من البطن، أو في الظهر، أو في المستقيم والشرج.
  • آلام أثناء عملية التبول.
  •  قيء يبدأ قبل ظهور آلام البطن و ليس بعدها.
  •  مغص شديد.
  • إمساك أو إسهال مع خروج غازات.

فإذا أحس الإنسان بأيٍ من هذه الأعراض المذكورة، فإن عليه أن يلجأ إلى الاستشارة الطبية بشكل فوري، لأن التشخيص و العلاج في حينه يكون أمرًا في غاية الأهمية. و عليه أن يتوقف عن تناول الطعام و الشراب، و يمتنع عن استخدام أي مسكنات للألم، أو مضادات للحموضة، أو مُليّنات، أو حفاضات للتدفئة، لأن ذلك يمكن أن يتسبب في انفجار الزائدة الدودية المصابة بالالتهاب.

 

الم إلتهاب الزائدة الدودية – الفرق بين آلام الزائدة الدودية وآلام اخرى

كيف اعرف ان الألم هو إلتهاب الزائدة الدودية:

  1. ألم خفيف بالقرب من السرة أو البطن العلوي أو السفلي وهو يتحرك إلى أسفل يمين البطن.
  2. يزداد الألم في حدته عند تحريك الأرجل او تحريك منطقة البطن
  3. ازدياد في حدة الآلام مع صراخ المريض
  4. الغثيان أو القيء قريبا بعد أن يبدأ الألم في البطن
  5. انتفاخ البطن
  6. ارتفاع درجة حرارة الجسم
  7. الإمساك أو الإسهال مع الغازات المستمرة مع عدم القدرة على اخراج هذه الغازات
  8. وجود  ألم في أي مكان في الجزء العلوي من البطن أو أقل، إلى الوراء، أو المستقيم
  9. تبول مؤلم
  10. القيء التي تسبق آلام في البطن
  11. فقدان الشهية
  12. قد يحدث لبس بين الألم الذي تسببه الزائدة الدودية وبعض الألام الاخرى كالقولون وغير ذلك
  13. يجب التوجه الى المستشفى او استدعاء الطبيب فورا حتى لاتتفاقم المشكلة لاسمح الله.

 

هل يمكن منع حدوث التهاب الزائدة الدودية

للأسف، ليس هناك أي طريقة لمنع التهاب الزائدة الدودية من الحدوث، و لكنها أقل شيوعًا عند أولئك الذين يأكلون طعامًا غنيًا بالألياف الغذائية، مثل الخضروات و الفواكه الطازجة.

 

تشخيص التهاب الزائدة الدودية

يجب علاج الزائدة الدودية واخذ الموضوع على محمل الجد نظرا لخطورته اذا لم تتم معالجته و لكن يجب تشخيص التهاب الزائدة الدودية اولا والذي يكون في بعض الأحيان تشخيصا مخادعًا بعض الشيء، و ذلك لأن أعراض هذه الحالة غالبًا ما تكون غير واضحة، أو بها تشابه كبير للغاية مع أعراض غيرها من الأمراض، مثل مشكلات الحويصلة المرارية، و مشكلات المثانة، و وجود التهابات أو عدوى في الجهاز البولي و مجرى البول، و التهابات القولون، و التهابات المعدة، و وجود عدوى في الأمعاء، و مشكلات المبيض في السيدات. ما هي الفحوصات و الاختبارات المطلوبة لتشخيص التهاب الزائدة الدودية؟

  1. عمل فحص لجميع أجزاء البطن لملاحظة الالتهاب و تحديد مكانه.
  2. إجراء تحليل بول، بهدف استبعاد وجود التهابات أو عدوى في مجرى البول قد تكون هي السبب في ظهور هذه الأعراض و ليس التهاب الزائدة الدودية.
  3. القيام بالفحص الشرجي.
  4. عمل صورة دم كاملة، لمعرفة عدد كرات الدم البيضاء، و التي يدل ارتفاعها على وجود التهاب شديد في الجسم، حيث يقوم الجسم بإنتاج كميات كبيرة منها ليتمكن من محاربة العدوى.
  5. عمل أشعة مقطعية على البطن و الحوض، أو موجات فوق صوتية على البطن و الحوض، أو كليهما.

 

علاج التهاب الزائدة الدودية

يتم علاج الزائدة الدودية عن طريق احدى هذه الطرق:

علاج التهاب الزائدة الدودية باستعمال المضادات الحيوية

المرضى غالبا مايعالج التهاب الزائدة الدودية مع المضادات الحيوية وحدها، ولكن لم يكن واضحا مدى استجابة الالتهاب للمضادات الحيوية وحدها وما يحدث لهم على المدى الطويل.  فهل يكتفى بالعلاج لمدة أسابيع أو شهور أو سنوات. على وجه التحديد لانعرف وقد لا تتكرر التهاب الزائدة الدودية و قد تكون الجراحة هي الحل المطلوب في نهاية الأمر.

 

علاج التهاب الزائدة الدودية عن طريق الجراحة

إجراء عملية جرحية يتم فيها استئصال الزائدة الدودية يعتبر هو العلاج النموذجي لعلاج التهاب الزائدة الدودية بشكل عام، بمجرد أن يشك الأطباء في احتمالية الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، فإنهم يقررون اللجوء إلى الحل الآمن دائمًا و استئصالها لإزالة أي احتمال لانفجارها. الجراحة المفتوحة حيث يتم عمل جرح في البطن يتراوح طوله بين 2 إلى 4 بوصة ( أي من 5 إلى 10 سنتيمترات) و يتم الاستئصال من خلال هذا الجرح.

 

علاج التهاب الزائدة الدودية عن طريق المنظار

الاستئصال من خلال المنظار حيث يتم عمل عدة جروح صغيرة جدًا بالبطن، و يستخدم الجراح أدوات خاصة لهذه العملية ، مع وجود كاميرا لتصوير البطن من الداخل، و تسمح هذه الطريقة بالتعافي بشكل أسرع، مع الشعور بألم أقل، كما أنها تترك أثرًا أقل في الجلد. لكنها ليست ملائمة لجميع الحالات، حيث لا يمكن القيام بها في حالة انتشار العدوى في مكان أبعد، أو في حالة وجود صديد أو خراج، حيث يلزم إجراء جراحة مفتوحة لتنظيف المكان جيدًا و التخلص من العدوى بشكل كامل. لاسمح الله إذا انفجرت الزائدة الدودية و تكوّن خراج، حينها يمكن سحب الصديد عن طريق أنبوبة كما ذكرنا سابقًا، و يتم تأجيل عملية استئصال الزائدة الدودية لعدة أسابيع حتى يتم السيطرة على العدوى و لا تنتشر بسبب الجراحة.

 

مضاعفات الزائدة الدودية

ما هي المضاعفات التي يمكن أن تحدث إذا لم يتم علاج التهاب الزائدة الدودية؟ إذا لم يتم علاج الزائدة الدودية في حالة التهابها، فإنها من الممكن أن تنفجر، و تتسبب في مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة الإنسان و تشمل هذه المضاعفات ما يلي:

التهاب الغشاء البريتوني

الغشاء البريتوني هو طبقة رقيقة من الأنسجة التي تُبطّن البطن من الداخل و تغلف الأعضاء الداخلية فيها فإذا انفجرت الزائدة الدودية الملتهبة، فإنها تقوم بلإطلاق كمية كبيرة من البكتيريا إلى الغشاء البريتوني، مما يتسبب في حدوث التهابات شديدة و خطيرة به. و تكون أعراض التهاب الغشاء البريتوني كالآتي:

  • آلام شديدة و مستمرة بالبطن غالبًا ما تكون غير محتملة
  • الشعور بالتعب و المرض و الإعياء الشديد
  • ارتفاع شديد في درجة الحرارة
  • صعوبة في التنفس، مع زيادة ملحوظة في معدل التنفس
  • وجود تورم في البطن

يعتبر التهاب الغشاء البريتوني حالة طبية خطيرة، و إذا لم يتم علاجها بشكل فوري، فإنها قد تتسبب في مشكلات صحية طويلة المدى، كما أنها يمكن أن تتسبب في الوفاة في بعض الأحيان. يتم علاج هذه الحالة عن طريق استخدام مجموعة من أقوى المضادات الحيوية، و يتم ذلك في أثناء تواجد المريض تحت رعاية طبية و متابعة دقيقة لكل العلامات الحيوية و لكل أعراض المرض. كما يتم اتباع أسلوب تغذية خاص لهذه الحالة، حيث يحتاج أغلب المرضى إلى التغذية عن طريق أنابيب تصل إلى المعدة مباشرةً عن طريق الأنف ، أو أنابيب يتم توصيلها إلى المعدة من خلال عملية جراحية. أما إذا كان ذلك غير ملائم لبعض المرضى، حينئذٍ يمكن اللجوء إلى التغذية عن طريق الأوردة، حيث يتم إمداد الجسم بما يحتاجه من عناصر غذائية عبر المحاليل بنسب معينة. في بعض الحالات يصل الغشاء البريتوني إلى حالة خطيرة، حيث يتم تدمير أجزاء منه بسبب العدوى و الالتهابات، و حينها قد يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال الأجزاء التالفة و التخلص منها.

تكوين الخراجات

  1. أحيانًا يتكون خراج حول الزائدة الدودية الملتهبة، حيث تتجمع كميات من الصديد في هذا المكان في محاولة من الجسم لمحاربة العدوى و البكتيريا، و يكون هذا التجمع الصديدي مؤلمًا للغاية.
  2. قد تحدث هذه الحالة أيضًا كواحدة من مضاعفات جراحة إزالة الزائدة الدودية، و لكنها من المضاعفات نادرة الحدوث لهذه العملية الجراحية، حيث تصل نسبتها إلى حالة واحدة من كل خمسمائة حالة.
  3. في بعض الأحيان يمكن علاج هذه الخراجات عن طريق استخدام مضادات حيوية قوية جدًا و فعالة، و لكن الغالبية العظمي من الحالات.
  4. تحتاج إلى إجراء جراحة يتم من خلالها سحب الصديد من الخراج و تنظيفه.
  5. يتم ذلك عن طريق الاسترشاد بالموجات الفوق صوتية، أو بالأشعة المقطعية.
  6. و تتم العملية باستخدام التخدير الموضعي، حيث يتم استخدام إبرة واسعة من خلال الجلد، ثم يتم توصيلها بنوع خاص من الأنابيب لسحب الصديد و تجميعه.
  7. أما إذا تم اكتشاف هذا الخراج أثناء إجراء العملية الجراحية الأساسية الخاصة باستئصال الزائدة الدودية، فإن الصديد يتم إزالته أثناء العملية بعناية، مع تنظيف المنطقة جيدًا، ثم يتم متابعة العلاج باستخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة.