الرئيسية > الحياة والمجتمع > الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي (EI) هو قدرة الفرد على فهم عواطفه ومشاعر الآخرين. إذا كان لدى الشخص ذكاء عاطفي كبير، فمن الأرجح أن يكون قادرًا على التعبير عن عواطفه / مشاعرها بشكل صحي وفهم عواطف من حوله، سواء في محيط الأسرة والعائلة، مكان العمل، والمجتمع. وبالتالي تعزيز العلاقات والأداء.

معدل الذكاء قديما كان يعتبر مقياس الذكاء مساوياً للنجاح والسعادة والرضا والرفاهية المالية.

بالتأكيد، الذي لديه معدل ذكاء عالٍ، والذي على الأقل من الناحية النظرية يعتبر ذكيا، فان جميع الخيارات مفتوحة له.

لكن هناك دائمًا أشخاص يفشلون في وقت لاحق من العمر، على الرغم من حاصل الذكاء المذهل والأداء المتميز للمدرسة، ولا يمكنهم الأستفادة من ذكائهم.

ما يفتقرون إليه هو “الشعور الغريزي” الصحيح.

فعلى عكس حاصل الذكاء الكلاسيكي، لا يمكن قياس الذكاء العاطفي ووصفه بالأرقام.

الذكاء العاطفي هو القدرة على التعامل مع العواطف.

تم تقديم مصطلح الذكاء العاطفي في عام 1990 من قبل علماء النفس الأمريكيين بيتر سالوفي وجاك ماير وتنقسم إلى أربعة أقسام:

  • تصور العواطف
  • استخدام العواطف لدعم التفكير
  • فهم العواطف
  • التعامل مع العواطف

في منتصف التسعينيات، أصبح مصطلح “الذكاء العاطفي” شائعًا من خلال كتاب يحمل نفس الاسم لعالم النفس الأمريكي دانييل جولمان.

يرى جولمان أن الذكاء العاطفي هو مهارة فائقة تحدد مدى استخدام الناس لقدراتهم الأخرى، بما في ذلك العقل.

وفقا لجولمان، الذكاء العاطفي يتكون من خمسة هياكل أساسية:

  1. الوعي الذاتي (قدرة الشخص على قبول وفهم الحالة المزاجية والمشاعر والاحتياجات، والقدرة على الحكم على تأثيرها على الآخرين)
  2. الدافع الذاتي (الحماس للعمل ليكون قادراً على تشجيع نفسه بشكل مستقل عن الحوافز المالية أو الوضع)
  3. ضبط النفس (الإجراء المخطط من حيث الوقت والموارد)
  4. المهارات الاجتماعية (القدرة على الاختلاط وبناء علاقات مستدامة وإدارة جيدة للعلاقات والتواصل)
  5. التعاطف (القدرة على فهم الحالات العاطفية للأشخاص الآخرين والاستجابة بشكل مناسب.

من المعروف أن الشركات الذكية عاطفيا ليس لديها رضا أعلى عن الموظفين فحسب، بل إنها أيضًا أكثر نجاحًا في السوق.

كيف أتعلم الذكاء العاطفي؟

بالطبع، لا يوجد جمل أو أرقام أو معادلات تستطيع أن تحفظها مثل التواريخ المهمة في كتب التاريخ، أو قوانين الفيزياء.

لكن يمكنك أن تحاول إيلاء المزيد من الاهتمام لمشاعرك الخاصة وأن تكون أكثر حساسية وتفاعلا تجاه الآخرين.

أن تسأل نفسك أكثر من مرة، لماذا أتصرف هكذا مع شخص يحبني؟ كيف يمكنني أن أكون أكثر ايجابية وأن أتفاعل مع المناسبات والحداث الأجتماعية؟

ثقف نفسك هناك العديد من الكتب التدريبية التي تجعل الكثير من النصائح الواعية والجيدة مفيدة.

بطبيعة الحال، يكون أكثر فاعلية عندما يتم تعلم الذكاء عاطفياً منذ الطفولة المبكرة.

الاعتراف بمشاعر الفرد ومعالجتها دورًا مركزيًا. خاصة في مراحل الطفولة المبكرة.

لذلك يتم تشجيع حتى الصغار على إدراك مشاعر الآخرين وتصنيفها بشكل صحيح.