مجلة التفاحة نحو الصحة والحياة
الفائدة المركبة هي مصطلح بنكي يتم إطلاقه عند تجميع الفائدة الأساسية على مبلغ القرض الرئيسي والمدة الزمنية لهذا القرض.
أما من حيث معنى الفائدة في حد ذاتها فهي عبارة عن الزيادة السنوية التي تضاف إلى المبلغ الرئيسي.
أما الفائدة المركبة فهي عبارة عن الفائدة التي تضاف إلى مبلغ القرض كل عام وجمعها على مدار المدة الزمنية الخاصة بالقرض.
عند البحث عن عوائد البنوك بمختلف أنواعها ستجد إنها عبارة عن عوائد الفوائد التي يتم تحصيلها من القروض الممنوحة للأشخاص على مدار مدة القرض.
بالتالي فيتم فرض فوائد على القروض فقط ولا يتم فرضها على الودائع.
ومن هذه الطريقة يقوم البنك بدفع فوائد الودائع للعملاء من خلال فوائد القروض التي يتحصل عليها.
هذا النظام موجود في جميع دول العالم فالبنوك تعمل بإستخدام قيمة الفائدة المركبة لتلبية إلتزامتها.
حيث تعمل الفائدة المركبة على زيادة رأس المال المقيد في القرض ومنها يتم إحتساب الفائدة على مدار مدة القرض.
المقصود بالفائدة المركبة
حتى يتم فهم المقصود من المصطلح فيمكن أن نأخذ مثال بسيط:
بمعنى إنه إذا كان هناك شخص طلب من البنك قرض بميلغ 10000 دولار.
الفائدة السنوية على هذا القرض 5% لمدة 3 سنوات، فإن السنة الأولى يكون قيمة القرض الأساسي 10000 دولار وقيمة الفائدة 500.
بالتالي يكون قيمة القرض الأساسي للعام الثاني 10500 وقيمة الفائدة تكون 525.
وفي العام الثالث يكون المبلغ الرئيسي 11025 أما قيمة الفائدة فتكون 551 وعندها تكون قيمة المبلغ الرئيسي الذي يحاسب عليه العميل هو 11576,25.
ولكن المبلغ الرئيسي الذي إستلمه البنك هو 10000.
من خلال ذلك المثال يقوم البنك بعملية خداع للعملاء ويقدم لهم إغراءات رائعة من خلال الفائدة المنخفضة.
ولكن على عدد سنوات طويلة ولكن البنك يقوم بإحتساب الفائدة المركبة على مدار هذه الأعوام والتي لا يقارن بها أي دخل آخر.
بالإضافة إلى ذلك يقوم البنك بإقتطاع قيمة الفائدة من القرض قبل أن يتسلمه العميل.
هذ الأمر يعني أن العميل لن يتسلم سوى قيمة القرض الأساسي مقتطع منه قيمة الفوائد.
أي إنه يقوم بالتوقيع على مبلغ ويتسلم مبلغ آخر، فهو يتسلم القيمة الأساسية ولكنه يقوم بالتوقيع على قيمة القرض الأساسية مضافًا إليها قيمة الفوائد.
قانون الفائدة المركبة
الفائدة المركبة يمكن إحتسابها بطريقة سهلة وسلسة فقط يتم إحتساب عن طريق ضرب المبلغ الأساسي في مبلغ الفائدة على مدار العام الأول.
لكن عند زيادة عدد السنوات يتم إحتساب الفائدة المركبة عن طريق ضرب مبلغ الإستثمار في (( 1+معدل الإستثمار) المدة –)) حيث تعتمد هذه المعادلة على توافر بعض المعطيات وهي المبلغ الأصلي وعدد السنوات والمبلغ المتجمع بعد عدد هذه السنوات.
بالتالي تكون المعادلة سهلة التطبيق للوصول إلى قيمة الفائدة المركبة أو ما يعرف بـ ” فائدة الإستثمار”.
حتى نتمكن من معرفة الفائدة بالكامل والقدرة على عمل مقارنة بين معدل الفائدة المعروض وبين المعدلات الأخرى لابد من معرفة معدل الفائد الحقيقة بالإضافة إلى معرفة دورة الفائدة.
بالتالي تقوم الحكومات بإلزام المؤسسات المالية والبنوك بالإفصاح عن قيمة معدل الفائدة المركبة السنوية للأفراد الذين يرغبون في وضع فوائد لدى هذه المؤسسات.
ولابد من حدوث هذه المعرفة قبل إجراء باقي الخطوات وإتمام وضع العوائد حتى يكون الفرد مُدرك بها.
في النهاية على الرغم من أن القروض قد تُفيد الأشخاص في الوقت الحالي أو تحل مشكلة معينة إلا أن الفائد الأساسية يكسبها البنك لا محالة من خلال قيمة الفائدة المركبة التي يحصل عليها.
وبالطبع لا يُقدم أحد على القروض إلا من يُدرك ذلك بالفعل.
