الوحمات

الوحمه عباره عن علامه تتكون على جسم الشخص وهو طفل صغير، يولد بها وتبقى طول العمر او تتلاشي ويبهت أثرها مع تقدمه فى العمر، هناك وحمات تظهر على الجبين ووحمات أخرى تظهر على الجفنين أومؤخرة الرأس، هذه الوحمات تكون حمراء اللون مثل بقع ملونه وتختفي فى الأشهر الاولى من عمر الطفل، وفي بعض الأحيان القليله تبقي مده أطول.

 

أسباب الوحمات

  • تعرض الأم أو الاب لإشعاعات من نوع ما، لذلك يجب على الأب والأم تجنب ذلك فى الفتره التى تسبق الحمل مباشره ليحموا أنفسهم وأولادهم من وحمه قد تؤثر بشكل سلبي على جمال أطفالهم.
  • زواج الأقارب حيث أن الجينات المشتركه التي يحملها الأب والأم تتفاعل سوياً مع بعضها ليحدث تغير فى مكان معين بجلد الطفل، وهذا المكان حيث تتكون الشامه.
  • قد تكون هناك أسباب وراثيه لظهور الوحمات والشامات لدى الاطفال.

 

أنواع الوحمات

وحمات صبغيه

تحدث بسبب مجموعه دقيقه من الأوعيه الدمويه تلى طبقة الجلد الخارجيه مباشره.

وحمات وعائيه أو دمويه

تحدث بسبب التشوهات وقت تكونها، أى أن الطريقه التى تكونت بها هذه الاوعيه وأسلوب عملها حدث به تشوه.

 

أكثر اشكال الوحمة شيوعاً

الوحمة التي تشبه كهوف الدم

أطلق عليها هذا الإسم لأنها تشبه كتل زرقاء أو يكون لونها ازرق مائل الي الإحمرار، تكبر بسرعه خلال أول سته أشهر من عمر الطفل وسرعان ما يبطىء معدل نموها وينكمش عند عمر العام ونصف، وتختفي نائيا بلا رجعه فى سن الخامسه.

الوحمة البارزه الشبيهه بالفراوله (قرمزية اللون)

تتكون واحده او أكثر على جسد الطفل حديث الولاده (أيام أو اسابيع تعقب الولاده ) وعاده ما تختفي في سن السابعه من العمر، تظهر على رأس الطفل ورقبته على الأغلب، ولكن يمكن ان تظهر في أى مكان، يكبر حجمها خلال السته أشهر الأولى من عمر الطفل.

الكدمات الملونه

تبدو هذه الكدمات مثل اللطخات بشكل واضح وغالبا ما يظهر حجمها بين مليمترات قليله الي سنتيمترات أحجامها متفاوته وأماكنها مختلفه أيضا، قد تظهر على جانب واحد من وجه الطفل، ولكن الخبر الجيد أن معظم الوحمات فاتحة اللون تختفي، أما الداكنه قليلا فتبقى وتتمدد على مساحه كبيره كلما كبر الطفل، وعلى الأغلب تصبح بارزه وداكنه أكتر.

بقع السلمون

تعرف بإسم لطيف وهو قبلات الملاك أو يسميها البعض علامات اللقلق، هي بقع مسطحه لونها وردى باهت تظهر على أجفان الطفل الصغير أو منتصف جبهته أو بين حاجبيه أو على الجزء الخلفي من عنقه، تكون واضحه أكثر عندما يبكى الطفل ويمكن أن يولد بها، كثير من الاطفال لديهم بقع السلمون، ولحسن الحظ تختفي هذه البقع فى غضون اشهر قليله من وقت ميلاده.

 

ألوان الوحمات الصبغيه

لون القهوه بالحليب

بقع ناعمه ذات لون بني فاتح على البشره، ومع أنها تظهر وتنتشر في الكثير من الأطفال إلا أنها علامات خطر إذا ظهرت أكثر من ست منها وهو في عمر الخامسة عشر، هي بذلك تكون دليلاً على إضطراب وراثي عصبي يسمي الورم العصبي الليفي وهو يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان وله تأثيرات على صحته.

البقع المغوليه المائله الي الرمادي أو الزرقاء

حجمها بضعه سنتيمترات وتظهر غالباً على المؤخره أو الأرداف، تظهر عند الطفل وقت الولاده أو بعدها بعدة أسابيع قليله، تختفي عادة في سن الأربع أو الخمس سنوات، تختلف الآراء على شكل هذه الوحمه، فهناك آباء وامهات يكرهونها ويعتبرونها تشوه قبيح ويجب إزالته، أما البعض الآخر فيعتبرونها علامه تميز للأطفال وتجعلهم أكثر جاذبيه وجمال.

الشامه الخلقيه أو الخال

تكون بنيه اللون إذا كانت بشره الطفل فاتحه، وتكون سوداء اللون إذا كانت بشرة الطفل داكنه ،تظهر على الطفل بعد الولاده ويتفاوت حجمها ما بين سنتيمتر ونصف الي 20 سنتيمتر ،يمكن أن تكون بارزه أو فيها شعر وتظهر على الأغلب على منطقة جذع الطفل أو ظهره ،يصغر حجمها تدريجيا ،ويمكن ان تصبح داكنه اكثر أثناء سن المراهقه والبلوغ.

 

علاج الوحمات

الخبر الجيد أن معظم الوحمات ليست خطرة وبالتالي لا تستوجب العلاج، ومادامت الوحمه لا تتسبب في المشاكل فلا ضرر منها. اما الحالات التي تستدعى التدخل العلاجي فاننا بنصح باتباع الحلول التالية:

  1. الوحمات التي تظهر على وجه الطفل او رقبته غالبأ ما تسبب له إزعاجاً بالغا خاصة تلك التي تسمى بحبه الحسن او البقع البنيه، يمكن أن تسبب أذي نفسي شديد لدى الاطفال الحساسين تجاه مظهرهم، يمكن كحل مؤقت لهذه الحاله إستخدام مستحضرات تجميليه لإخفاءها، أو يمكن تجربة الخضوع للعلاج بالليزر الذي يخفف درجة لونها الى حد كبير، بالذات إذا تم الخضوع لهذا العلاج فى سن المراهقه والبلوغ أو فى سن الشباب.
  2. إذا كان الطفل يعاني من هذه الوحمات لأنها تغطي أجزاء واسعه من بشرته ووجهه، يمكنه إزالتها بجراحه صغيره.
  3. يجب على الأم أن تراقب جيدا هذه الوحمات مع تقدم سن إبنها، إذا تغير حجمها أو لونها أو شكلها فيجب عليها إستشارة الطبيب المختص على الفور، لان في هذا التغيير دلاله على تغييرات تحدث فى جسد الطفل.
  4. الاحجام الكبيره من هذه الوحمات خاصة تلك التي تشبه شكل الفراوله وتلك المسماه بكهوف الدم التي قد تظهر قرب أنف الطف أو فمه أو عينه أو حتى مؤخرته، تسبب الكثير من المشاكل كلما كبر حجمها ويمكن ان تؤثر على تغذية الطفل أو تنفسه أو نظره، ومشاكل بالإخراج أيضاً عند الدخول الي الحمام، في هذه الأحيان يقوم الطبيب بإعطاء علاج يقلص حجمها، وعند فشل العلاج في تصغير حجمها يلجأ الأطباء الي إزالتها تماماً بإستخدام الليزر.
  5. تشعر الأم بالإنزعاج إذا رأت هذه الوحمات ولكن هذا ليس مبرراً كافيا للجوء الي الطبيب لأن معظم هذه الوحمات يختفي تدريجيا وتلقائيا عندما يكبر الطفل.
  6. وحمة الفراوله قد تتلوث أو تتطور الي قرحه مفتوحه مما يؤلم الطفل، إذا وصل الأمر الي الألم والتورم وإفراز صديد، يجب زيارة الطبيب على الفور.
  7. يمكن للوحمات أن تتحول الي وحمات لأورام سرطانيه، من المناسب أن يقوم الشخص بالفحص الدوري إذا شك فى أن هناك شىء خطأ أويريد ببساطه الإطمئنان على صحته العامه بطرقه دوريه، الوحمات التي تتحول لأورام سرطانيه غالبا ما تظهر في منطقة القدمين والكفين والصدر، وتصيب كل أنواع البشره السمراء والبيضاء بلا إختلاف.
  8. من الأعراض التي تدعو للقلق إنتشار الوحمه في أماكن كثيره أو حدوث هرش بها، فإذا حدث ووجد احد الأشخاص هذا العرض أو لاحظت الام في طفلها هذه الأعراض المقلقه، يجب عليها على الفور التوجه لعمل فحوصات، لأنه إذا تم إكتشاف وجود ورم سرطاني بها هو سبب هذا التغير، فمن الأسهل علاجه فى مراحله المبكره عوضاً عن الإنتظار والتعرض لمخاطر العلاج الإشعاعي والكيميائي وإنتشار.