تنظيم الوقت

تنظيم الوقت

من المعروف ان الجميع يتساوي فيما يملكه من وقت فالكل لديه 24 ساعة فقط في اليوم ولكن هناك فروق فردية تجعل هذه الساعات مناسبة للبعض وغير مناسبة للبعض الآخر، فقد يجد الفرد نفسه لا يملك الوقت الكافي لكي ينجز جميع المهمات المطلوبة منه ويشتكي دائمًا من ضيق الوقت ومحدوديته، في حين تجد شخص آخر يعمل في نفس المجال ولديه نفس الأعمال ينجز جميع مهماته في وقتها بل وينتهي منها ويملك الوقت لمممارسة هواياته أو حتى عمل أعماله الشخصية أو حتى التنزه مع بعض الأصدقاء وغيرها،وهذا مانسميه تنظيم الوقت.

هنا يمكننا أن نطرح سؤال هام ما الفرق بين هذا الشخص الذي يملك الوقت الكافي وبين ذلك الشخص الذي يشتكي دائمًا من ضيق الوقت، هنا يمكن الإجابة بأن هناك قدرة على تنظيم الوقت عند إحداهما لا يملكها الأخر، أو إحداهما يملك طريقة لإدارة وقته بشكل ممتاز والآخر يفتقر لذلك المهارة، لذا لابد من معرفة كيفية إدارة الوقت وتنظيمه حتى تستطيع العيش بحياة هنيئة لا يشوبها القلق والتوتر وفي هذا الموضوع سنضع نصب عينيك معنى تنظيم الوقت وإيجابياته والطريقة المثالية لذلك.

المقصود بمصطلح تنظيم الوقت

يمكن تعريف تنظيم الوقت بإنه القدرة على إدارة الوقت بشكل سليم وإنجاز جميع المهمات في الوقت المحدد لها.

من أهم أسباب النجاح هو القدرة على إدارة الوقت وإستغلاله الإستغلال الأمثل.

كما يمكن تعريفه بإنه القدرة على السيطرة بشكل كاف على الوقت الذي يملكه الشخص حتى يتمكن من زيادة الإنتاج ويكون بأكثر فاعلية.

من الممكن تعريفه بإنه هو القدرة على توزيع اليوم أو الـ24 ساعة التي يملكها الفرد بشكل مثالي يتمكن من أداء جميع أعماله وتأدية جميع واجباته الشخصية والإستمتاع بوقت فراغ يقضي فيه الفرد هواياته وغيرها.

الطريقة المثالية لتنظيم الوقت

حتى يصل الفرد إلى النجاح المطلوب وإنجاز ما يحتاج إليه من مهمات لابد وأن يقوم بإدارة مثالية للوقت وذلك من خلال عدد من النقاط التي تصلك إلى ذلك، ومن أهم هذه الطرق المثالية ما يلي:

ضع خطة يومية

حتى تصل إلى النجاح المنشود لابد من أن تضع خطة لكل يوم تبدأه تحدد فيه جميع المهمات الواجب إنجازها في هذا اليوم والمدة اللازمة لكل مهمة.

لا تنسى وقت النوم والراحة، تمسك بتنفيذ تلك الخطة بمصداقية.

إن صادفتك بعض المتاعب يمكنك التخلي عن بعض المهمات الغير مهمة أو الغير مجدية.

وبالتالي تتمكن من إنجاز جميع مهماتك في وقتها المحدد.

تحديد الأولويات

عند وضع خطة يومية لابد وأن تضع في إعتبارك المهمات الهامة التي يجب إنجازها قبل غيرها ووضع لها المدة اللازمة لإنهائها.

وبعدها يمكن ترتيب المهمات الثانوية الغير هامة لهذا اليوم وتحديد أفضلها وإنجازه.

ضع مدة معينة لكل مهمة

حتى تتمكن من إنجاز مهماتك في وقتها لابد من وضع مدة زمنية لكل مهمة على حدة وأن تكون ملتزم بها ولا تتعداها مهما إن حدث.

بالطبع لا تنسى وقت الطعام ووقت النوم حتى لا يحدث خلط بين المهمات.

التحفيز المناسب

بالطبع تحتاج إلى تحفيز مناسب بعد إنهاء أي مهمة في وقتها المحدد.

بل والأفضل أن تنظر إلى نفسك في نهاية اليوم بعد أن أنهيت جميع مهماتك في وقتها بفخر وإعتزاز وأن تشعر نفسك بالتحفيز.

بالتالي تستيقظ اليوم التالي وأنت في قمة نشاطك وعلى إستعداد لوضع خطة مميزة لهذا اليوم بأكثر كفاءة.

عمل خطة إسبوعية لتنظيم الوقت

من الأفضل أن تقوم بعمل خطة لإسبوع كامل وما به من مهمات تحتاج إنجازها من خلال تسجيل ذلك في التقويم أو على البريد الإلكتروني.

كل يوم يمكنك مراجعة خطة اليوم على حدة للتأكد من صلاحيتها لهذا اليوم.

كما يمكنك حذف بعض المهمات الغير مفيدة أو تقليل الوقت اللازم لإنجاز إحداهما.

أو زيادة وقت إحداهما وبالتالي تتمكن كل يوم من مراجعة تلك الخطة بشكل دقيق.

راقب وقتك

بالطبع في البداية قد تجد إنه من الصعب تحديد وقت لكل مهمة يكون مناسب لها ولكن إذا كنت تنوي فعل ذلك فيمكنك مراقبة وقتك لمدة إسبوع أو إسبوعين لتعرف ما الوقت اللازمة لإنجاز مهمة معينة.

الوقت اللازم للترفيه، أو الوقت اللازم للتنزه أو الجلوس مع الأصدقاء أو اللازم لتناول الطعام.

وهكذا يمكنك بالفعل تحديد الوقت اللازم لكل شئ بشكل دقيق وعند وضع خطة تكون بالفعل مثالية.

حدد مواعيد نهائية لإنجاز المهمات

عند وضعك للخطة والوقت اللازم لكل مهمة لابد وأن تضع الحد الأدنى والحد الأقصى اللازم لها حتى تتمكن من معرفة وقتك بشكل جيد.

ولكن إحذر إن تتعدى الحد الأقصى لأي مهمة حتى تسير وفق الخطة الصحيحة.

ركز على مهمة معينة

عندما تكون في مهمة لابد وأن تركز فيها لإنجازها على أفضل شكل وفي الوقت المحدد ولا تنشغل بأي مهمات أخرى مما قد يعطلك أو يشغلك عن المهمة الحالية وبالتالي تتمكن من إنجاز كلاً منها في وقتها المحدد.

إحذر التسلية

قد يجد العبض صعوبة في تنفيذ الخطة الموضوعة ويلجأ للتسلية في منتصف مهمة معينة للقضاء على الملل أو الرتابة.

لكن عزيزي القارئ لك أن تعلم أن هذه الطريقة لن تجدي بل تشعر الفرد بصعوبة الخطة والعديد من السلبيات تجاهها وبالتالي قد ينصرف عن تنفيذ أي خطة أخرى.

النصيحة هنا لا تتوقف عن التحفيز لنفسك ولا تتكاسل، تحلى بالإصرار والصبر حتى تنجز ما بدأت.

يمكنك لكسر الروتين والملل والرتابة تبديل المهمات فيمكنك البحث عن مهمة مفضلة لديك وإنجازها في الوقت الذي تشعر به بهذا الشعور وبالتالي تتمكن من الإنتصار على اليأس والإستسلام.

لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد

من أهم النقاط التي يجب وضعها في الإعتبار هو عدم التأجيل فأنت لا تملك الساعة القادمة أو اليوم التالي ولا تعرف ما سوف يدور به.

لذا لا تؤجل أي مهمة لوقت آخر بل إنجز كل مهمة في وقتها المعين.

الإستيقاظ المبكر

عزيزي القارئ لك أن تعرف أن الإستيقاظ المبكر يعطي اليوم مساحة أكبر ويمكّنك من الإنجاز بشكل اكبر.

ليس هذا فحسب بل النوم حسب المواعيد المحددة وعدم السهر والإستيقاظ المبكر.

كل هذا يجعلك تنظم وقتك وتستطيع إنجاز ما لديك من مهمات حسب الخطة الموضوعة.

تحلى بالتركيز

لابد أن تتحلى بالتركيز اللازم لكل مهمة فلا تضغى مهمة على غيرها بل ضع تركيزك في المهمة التي تنجزها وبعد إن تنتهي يمكنك الإنتقال إلى المهمة التي تليها.

وقت فراغ مناسب بين كل مهمة

لا يمكن للفرد أن يعمل طوال الـ24 ساعة بشكل مستمر بل لابد وأن يكون هناك وقت راحة ولو صغير، لذا يمكنك ترك وقت فراغ بسيط بين كل مهمة تقوم فيها بتحفيز نفسك والإستمتاع بوقت راحة دون التأثير على باقي الخطة.

وفي النهاية عزيزي القارئ لك أن تعلم أن الوقت هو أغلى ما يملكه الإنسان بعد الصحة لذا حافظ عليه بقدر الإمكان، فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، والوقت الذي يذهب لن يعود بأي شكل من الأشكال، لذا حافظ عليه وإستغله على النحو الأفضل.