الرئيسية > أمراض وحالات > دوران الراس
دوران الراس

دوران الراس

وفقا لما تم نشره في العديد من المجلات الطبية بأمريكا وألمانيا عن المعنى التعريفي لدوران الراس و هل يختلف عن الصداع  أو مشابه له و ما الذي يميزه عن الدوخة ! تختلف الكتب الطبية في تعريف دوران الراس و تخلط بينه و بين الدوخة و الصداع و لكن فى الحقيقة دوران الراس يختلف تماما عن الصداع: دوران الراس هو عبارة عن إحساس غريب عند الشخص نتيجة فقدانه السيطرة على توازنه و يؤدي إلى شعور بعدم الاستقرار و إحساس قوي بأن العالم في حالة دوران من حوله.

مرض دوران الراس وأسبابه

دوران الراس يعد من أشهر الأمراض لدى أطباء الأنف و الأذن والحنجرة حيث يرتبط ارتباطا كليا بالأذن الداخلية وأى خلل بها يؤدي إلى الإصابة بدوران الرأس.

عند الحديث عن أسباب الإصابة بدوران الرأس تصب كل الأسباب في الأذن و منها:

BPPV

هو اختصار مهم جدا يشير إلى الدوار الموضعى الانتيابى الحميد.

يحصل نتيجة تراكم العديد من اجزاء من الكالسيوم الصغيرة التي تتمركز في الأذن الداخلية.

فتعمل على ضعف وصول الإشارات السمعية للأذن الداخلية و إصابة الشخص بدوران الرأس نتيجة فقده توازنه.

مرض مينير

على غرار BPPV الناتج عن تراكم جسيمات الكالسيوم الصغيرة. ينتج مرض مينير بسبب تراكم السوائل في الأذن الداخلية و تعمل على زيادة معدل الطنين في الأذن.

و عدم القدرة على السمع بصورة صحيحة و تداخل الموجات الصوتية  الداخلة إلى الأذن ثم يفقد الشخص القدرة على السمع  نهائيا.

اصابة العصب الدهليزى

العصب الدهليزى من الأعصاب المسئولة بصورة مباشرة عن وصول الموجات العصبية و السمعية إلى الأذن و ترجمتها. عند إصابته نتيجة ميكروب أو دخول جسم غريب أو فيروس أو بكتيريا فإنه يسبب التهابا شديدا يعمل على غلق قناة الأذن الداخلية  فيفقد الشخص القدرة على توازن جسمه.

أنواع دوران الراس

عند الحديث عن أنواع دوران الرأس، يتم ذكر  سبب كل نوع و عليه يتم تحديد نوع دوران الراس و منها:

  • دوران الرأس المحيطي: ينتج هذا النوع بسبب حدوث خلل في أجهزة التوازن في الأذن الداخلية.
  • دوران الرأس المركزى: يحدث نتيجة إصابة أكثر من جزء بالمخ و الدماغ بصفة عامة و يسمى هذا النوع من دوران الرأس باسم ” خلل في مسارات الأعصاب الحسية”
  • دوران الرأس الطرفي: هناك علاقة قوية بين هذا النوع من  دوران الرأس و بين الأذن الداخلية  و هذا النوع من الدوران يؤدي مباشرة إلى فقدان الشخص توازنه نتيجة حدوث خلل في أجهزة الأذن الداخلية .

اعراض دوران الراس

عند ذكر الأعراض التى يتعرض لها المصاب بدوران الرأس نجدها كلها متعلقة بحدوث أى خلل بالأذن الداخلية  و تتمثل في :

  • دوران
  • دوخة شديدة
  • تمايل
  • دوران العالم من حولك
  • شعور بالغثيان
  • القئ
  • صداع شديد بالرأس
  • طنين فى الّأذن
  • فقد التوازن بصورة مستمرة
  • فقد السمع مباشرة

التشخيص

يتم تشخيص دوران الرأس من قبل الطبيب المعالج كالآتي :

يسأل الطبيب المريض عن كيفية شعوره بالدوخة و الدوران و يقوم بفحص جسدى على منطقة الأذن و الدماغ و منها يتمكن الطبيب من معرفة نوع دوران الرأس المصاحب للمريض و بعدها يستفسر الطبيب عن التاريخ الطبي لمريضه سواء  أكان يعاني من  صداع نصفي سبق او شق في الرأس أو أى ألم سابق في الأذن أو أى عملية في الأذن الداخلية. و منها يتمكن الطبيب بصورة قريبة من تشخيص نوع دوران الرأس المناسب لحالته و يبدأ في العلاج.

العلاج

يوجد علاج لكل سبب من الأسباب المؤدية لدوران الرأس و ينقسم العلاج إلى :

  • علاج ذاتي: حيث إنه في كثير من الأحيان يذهب دوران الرأس مباشرة دون أى معاناة أو  دون اللجوء لأى علاج طبي لأن الدماغ البشري قادر على التكيف تحت أى ضغط واقع عليها حتى لو  كان هذا الضغط على الأقل بسيط و يكون التكيف في هذه الحالة  تكيفا جزئيا و ذلك بمساعدة  آليات التوازن الموجودة في الأذن الداخلية و منطقة في المخ تعمل في تناغم مع الأذن الداخلية و تعمل على توجيهها في التعامل مع هذه الظروف.
  • علاج بالأدوية ينقسم الى قسمين:
  1. التأهيل الدهليزى: يعمل هذا النوع من العلاج على التعامل مع عضلات الأذن و تقوية النظام الدخليزى  و لذلك يعد التأهيل الدهليزى علاجا بدنيا فعالا لأن النظام الدهليزى  وظيفته الأساسية هي  إرسال إشارات إلى الدماغ  بخصوص حركة الرأس و أى عضو بالجسم  بالنسبة للجاذبية. و ينصح الأطباء بالتأهيل الدهليزى لأولئك الذين يعانون   من نوبات متكررة  من دوران الرأس لأنه يساعد على التوازن بصورة طبيعية و تدريب الحواس الأخرى على كيفية التعامل مع حدوث مفاجئ لدوران الرأس.
  2. إعادة توجيه المناورات: في هذا النوع من العلاج يتم التعامل مع جسميات الكالسيوم الصغيرة التى تترسب في  الأذن الداخلية  و فيه يتم تحريك هذه الجسيمات  من القناة إلى  حجرة الاذن الداخلية  بحيث يكون الجسم قادرا على امتصاصها.