لدغة البعوض

لدغة البعوض

على عكس ما نعتقد أن البعوض لا يشرب دمائنا من أجل البقاء: فالبعوض الإناث (فقط تلك التي تشم رائحتنا، وليس الذكور) بحاجة إلى دم بشري لصنع بيض خصب.

يقول الدكتور جيري بتلر، الأستاذ المساعد في قسم علم الحشرات وأمراض الكلى بجامعة فلوريدا: شخص واحد من بين كل 10 أشخاص جذاب بشكل خاص للبعوض، ليس لأغراض البقاء ولكن لأغراض التكاثر.

لكن ليس دماء جميع الناس مناسب لبيض أنثى البعوض. على الرغم من أن العلم لم يوضح بعد جميع الخصائص التي يجب أن يمتلكها دم الإنسان حتى يكون مبهجًا بالنسبة لاناث البعوض، إلا أن البحث يتم بوتيرة شديدة. يقول الدكتور جو كونلون، مستشار الجمعية الأمريكية لمكافحة البعوض (AMCA): يتم إجراء عدد كبير من الدراسات حول مكونات ورائحة الجسم البشري التي يمكن أن تجذب البعوض. نظرًا لأنه من الضروري فحص المكونات المختلفة التي يبلغ عددها حوالي 400 عنصر والتي تنبعث من جسم الإنسان واحدًا تلو الآخر، فسوف يستغرق استخلاص استنتاجات نهائية وقتًا طويلاً.

متى نتعرض الى لدغة البعوض

  • يشموننا من بعيد، فن الجذب يبدأ قبل الهبوط على الضحية. يحدد البعوض رائحة وجبته على مسافة 50 مترا، وفقا للدكتور إدموند. وهذا ليس مريحًا لأولئك الذين يستنشقون الكثير من ثاني أكسيد الكربون. وهو عنصر يمغنط بعوضة الإناث.
  • قبل بضع سنوات، أعلن علماء أمريكيون أن البعوض يتصور وجودنا من خلال ثلاث مجموعات من المستقبلات الموجودة لديهم. تكتشف مجموعة واحدة ثاني أكسيد الكربون المنطلق مع كل زفير، بينما تكتشف المجموعة الأخرى آثار الأوكتينول (مادة كيميائية موجودة في التنفس والعرق) وتكتشف المجموعة الثالثة الخليط من المواد الأخرى التي تشكل رائحة الجسم. يقول الدكتور بتلر: أولئك الذين لديهم تركيزات عالية من الستيرويدات أو الكوليسترول في جلدهم يجذبون المزيد من البعوض.
  • هذا لا يعني بالضرورة أن البعوض يفضل أولئك الذين يعانون من مشكلة الكوليسترول في الدم، بل يفضل أولئك الذين يعالج جسمهم بشكل أكثر كفائة الكولسترول في الغذاء، والمنتجات الثانوية الأيضية التي تتراكم على سطح الجلد.
  • يستهدف البعوض أولئك الذين يفرطون في إنتاج بعض الأحماض، مثل حمض اليوريك، كما يضيف عالم الحشرات الدكتور جون إدمان، المتحدث باسم الجمعية الأمريكية لمبيدات الحشرات (ESA). هذه الأحماض تحفز رائحة البعوض وتجذبهم إلى ضحاياهم.
  • دور ثاني أكسيد الكربون في جذب البعوض. أظهرت دراسة نشرت قبل سنوات في مجلة الطب الدولي أن الرجال أكثر عرضة لقبول لدغة البعوض، وذلك لأنهم يستنشقون المزيد من ثاني أكسيد الكربون أكثر من النساء. لنفس السبب، تصبح المرأة أكثر جاذبية للبعوض عندما تكون حاملاً. أظهرت دراسة نشرت في The Lancet Review في عام 2000 أن النساء الحوامل يجذبن ضعف عدد البعوض من النساء الأخريات، من الشائع أن لدغة البعوض ايضا تكون للأطفال.
  • حمض اللبنيك والعرق. يبدو أن الجاذب القوي هو حامض اللبنيك الذي ينتج عند التعرق ويشرح السبب في أننا نعاني من لدغة البعوض في الحر وعندما نكون في الخارج، وكان علماء من جامعة فاغينينغن بهولندا قد فحصوا سابقًا عينات العرق من 48 رأسًا للرجال تتراوح أعمارهم بين 20 و 64 عامًا. ووجد الباحثون أن العينات التي تحتويها معظم أنواع البكتيريا كانت الأكثر جاذبية للبعوض.