الزهايمر

تسع ذاكرة عقل الإنسان المليارات من المعلومات، التي لو أردنا تدوينها، فنحن بحاجة إلى عدد هائل من المجلدات، والمسئول الأول عن الذاكرة تناغم وتناسق شبكة الخلايا العصبية فيما بينها، لتتم عمليات تخزين واسترجاع المعلومات بكافة صورها، وكل جزء في الدماغ له مهمة محددة تساهم في هذه السيمفونية الربانية؛ لتحقق أهم الوظائف المعرفية والذهنية، التي لا تقل أهمية عن العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، حيث يحتوى الجهاز العصبي على عدد هائل من الخلايا العصبية التي تتشابك فيما بينها مكونة شبكة من الاتصالات العصبية، تقوم هذه التشابكات بنقل الإشارات العصبية بين الخلايا من خلال عمليات كيمائية هامة، محدثة الكثير من الوظائف المعرفية والذهنية الهامة وغيرها، ليستطيع الإنسان القيام بوظائفه، مما يعنى بقائه واستمرارية حياته، ولكن تحت ظروف ومتغيرات معينة، قد ينتج عوامل مختلفة تؤثر على خلايا المخ وتسبب تلفها، مما يعنى قصور في وظائف التفكير والتذكر والإدراك، وينتج عن ذلك فقدان في الذاكرة.

 

ومن أكثر الامراض شيوعاً مسببة فقدان الذاكرة والخرف مرض الزهايمر والذي ينشأ نتيجة تلف خلايا المخ وحدوث قصور في وظائف الدماغ، وهو مرض عضال، فبالرغم من التقدم البالغ في الطب الحديث الأبحاث والعلوم الصحية، فانه وللأسف لا يوجد له علاج حتى الأن، وقد يوصف الطبيب للمريض العديد من الأدوية التي من شأنها أن تحد من الأعراض المصاحبة للمرض مثل القلق والاكتئاب، أو أدوية تعمل على إبطاء نمو المرض، ولكنها ليست علاج كلى للمرض، وسوف نلقى الضوء على هذا المرض وأسبابه وأعراضه وتشخيصه والوقاية منه.

 

ماهو مرض الزهايمر؟

هو أحد الأمراض العصبية المتنامية التي تسبب خلل في تركيب ووظائف المخ، مسبباً العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بمرض الزهايمر، وهي تمثل السن الجنس البئة ونمط الحياة وغيرها من العوامل التي سنتطرق لها في مقالات أخرى. وقد كشفت آخر الدراسات التي تتحدث بخصوص هذا المرض عن ارتفاع عدد المصابين بمرض الزهايمر كل عام وانها في ازدياد مستمر خاصة بين كبار السن  لذلك ينبغي على الحكومات أن تضع مكافحة مرض الزهايمر ضمن أولوياتها من خلال تنفيذ خطط وطنية وأن تبدأ في بحث سبل توفير رعاية طويلة الأجل للأجيال القادمة. يجب الانتباه الى تقوية الذاكرة والعمل على ذلك في مراحل الشباب الولى وقبل الوصول الى مرحلة الشيخوخة ولايعني ذلك ان هذا المرض لايصيب الشباب ايضا لكن ذلك لايحدث الا تحت ظروف مرضية كالاصابة التي تتعلق بمنطقة الراس أو الاصابات والأمراض الجسمية الأخرى.

 

اسباب الزهايمر

اسباب الزهايمر او اسباب الاصابة به متعددة لكن يجب ان نعلم انها غير معرفة بالكامل حتى الآن وكل ماهنالك مجرد تكهنات من العلماء والأطباء. والزهايمر عبارة عن حدوث ضمور في خلايا المخ السليمة مما يؤدي الى تراجع مستمر للذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية مما يؤثر سلبيا على حياة المريض. يعتقد العلماء ان مرض الزهايمر ناجم عن مزيج من عوامل كثيرة وراثية , بيئية وكذلك مايتعلق بنمط الحياة اليومية. من الصعب جدا فهم مسببات وعوامل الزهايمر، لكن تأثيره على خلايا الدماغ واضحة، اذ انه يصيب خلايا المخ ويقضي عليها. وما زالت الدراسات والأبحاث مستمرة للوقوف على اسباب الزهايمر. حتى الآن لم يصل العلماء للأسباب الرئيسية للإصابة بالمرض، ولكن تكهنوا ببعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بمرض الزهايمر، فمن اسباب الزهايمر السن والجنس ونمط الحياة وغيرها من العوامل التي سنتطرق لها فيما يلي:

 

السن

يعتبر من أهم العوامل التي تزيد من فرص الإصابة هو التقدم في العمر، فقد اثبتت الأبحاث أنه يصاب شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص تخطوا سن 85، وليس معنى ذلك أنه لا يصيب من هم دون هذا السن، فهو يصيب البالغين في جميع الأعمار ولكن عادةً يصيب من هم في هذا السن، وتزيد نسبة احتمالات الإصابة بالمرض كلما تقدم العمر بالشخص، وتزداد هذه النسب بعد بلوغ سن الخامسة والستين وذلك بجانب العوامل الأخرى.

 

عوامل وراثية

تزيد نسب الإصابة بالزهايمر في العائلات التي تم إصابة أحد أفرادها وخاصةً من هم من الدرجة الأولى، أي الأباء والأخوات، ويرجع ذلك العلماء لحدوث طفرة جينية (تغيرات في الجينات) تورث من الآباء إلى الأبناء. العوامل الوراثية من اهم اسباب الزهايمر والاصابة به.

 

متلازمة داون

يرتبط الزهايمر ارتباطاً وثيقا بالإصابة بمتلازمة داون، حيث يصاب عدد كبير من الأشخاص المصابين بمتلازمة داون بمرض الزهايمر بنسب أعلى من الأشخاص العاديين، بل وتظهر الأعراض في أعمار أقل بحوالي من 10-20 سنة.

 

الجنس

فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن احتمالية الاصابة بالزهايمر لدى النساء هي أعلى من الرجال حيث تصاب الإناث بمرض الزهايمر بنسب أعلى، ويرجع العلماء ذلك أن الإناث أطول أعماراً من الذكور.

 

أمراض الأوعية الدموية

احدى اهم اسباب الزهايمر هي أمراض الأوعية الدموية والعوامل التي تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، تعتبر هي الأخرى من العوامل التي تزيد من نسب الإصابة بالزهايمر مثل السمنة والتدخين، وبعض الأمراض مثل الإصابة بضغط الدم المرتفع وارتفاع سكر الدم والكوليسترول، كما يعتبر المصابون بتليف الأوردة أكثر عرضة للإصابة، كما أكدت الدراسات العلمية أن 80% من الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، هم أيضاً مصابون بأمراض الأوعية الدموية والقلب.

 

الحوادث

إصابات الرأس الخطيرة والرضوض والجروح قد تكون من العوامل التي تتشارك مع غيرها من العوامل وتزيد من احتمالات الإصابة بالمرض.

 

المستوى التعليمي والثقافي

تزيد نسب الإصابة في حالة الأشخاص من لم يحصلوا على مستويات تعليم عالية أو من هم دون مستوى ثقافي مرتفع، كما اثبتت الأبحاث أن الأشخاص المشاركون في أنشطة تتطلب استخدام القدرات المعرفية والذهنية للدماغ والأنشطة الاجتماعية، تقل فرص إصابتهم بمرض الزهايمر.

 

الغذاء الصحي

تمثل التغذية الصحية السليمة عاملاً فعالا في الوقاية من هذا المرض، فأولئك الأشخاص الذين لا يهتموا بالتغذية الصحية، أو احتواء غذائهم على العناصر الهامة، وكذلك من يكثرون من الأطعمة المحفوظة عوضاً عن الخضروات والفواكه الطازجة، هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.

 

مشاكل ادراكية بسيطة

فالاشخاص الذين يعانون مثلا من عيوب ادراكية بسيطة مثل ان يكون لديهم ضعف في تذكر الأمور اليومية بسرعة وهذا مايتعلق بالذاكرة القصيرة ولكنها ليست خطيرة بما يكفي لتعريفها بانها الخرف. أو من لايشغل عقله ولا يقوم بتدريب ذاكرته على تذكر الأمور القديمة (كحل الكلمات المتقاطعة) كثير من الناس من ذوي هذه العيوب يصابون بمرض الزهايمر في مرحلة من حياتهم.

 

المشاكل النفسية

البعض قد يكون مهددا بالاصابة بالخرف على المدى البعيد اذا كان يعاني من عدم الاستقرار النفسي والمشاكل النفسية كالاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى.

 

اعراض مرض الزهايمر

قد ينسى الجميع منا اين وضع مفاتيحه أو الى اين ذهب بالأمس لكن هذه بالطبع أمورا عادية لاتسبب اي خطورة صحية اذا لم تتكرر بشكل دائم. أما أعراض مرض الزهايمر فقد تظهر بداية كفقدانا طفيفا للذاكرة مع حالات من الارتباك والتشوش، مما يؤدي في النهاية الى ضرر دائم في قدرات المريض العقلية لا يمكن اصلاحه. فيقضي على قدرته على التذكر وعلى التفكير المنطقي التعلم والتخيل. أيضا. لايختص مرض الزهايمر بفئة عمرية محددة لكن احتمالية الاصابة به تتزايد مع التقدم في العمر. ويحدث ذلك غالبا في سن 65 – 74 عاما.  تظهر بعض الأعراض التي تصاحب مرض الزهايمر نذكرها على الشكل التالي:

  1. فقدان الذاكرة: يعتبر فقدان الذاكرة من أبزر الأعراض التي تظهر على مرضى الزهايمر، مما قد يؤدى إلى صعوبة القيام بالأنشطة اليومية والمهام الحياتية، ويظهر ذلك جلياً في حالة المعلومات والأحداث القريبة وذلك في المراحل الأولى من المرض، مثل نسيان المواعيد والأحداث الهامة وأسماء الأشخاص المقربين إليه، ومسميات الأشياء، ولكن قد يتذكرها في وقت لاحق، ويزداد فقدان الذاكرة تدريجياً، فهو مرض متنامي.
  2. عدم القدرة على التخطيط أو اتباع خطوات للقيام بعمل ما، أو حل المشاكل البسيطة اليومية التي قد تقابله، وضعف التركيز فيما يفعله، مما قد يجعله يستغرق وقتاً أكبر من المعتاد في المهام السهلة مثل ارتداء الملابس.
  3. صعوبة في أداء الأعمال الروتينية واليومية التي اعتاد عليها طيلة حياته، مثل قيادة السيارة أو ترتيب أعماله، أو حتى بعض الأمور البسيطة، مثل قواعد رياضته المفضلة أو هواياته، مما يجعله يضطر لعدم مزاولة أعماله اليومية.
  4. التخبط وفقد الطريق مما قد يعرضه للخطر، فقد يسير في الشوارع المألوفة إليه ولا يدري أين هو، وعدم القدرة على تحديد الأماكن.
  5. بعض الحالات يكون فيها مشاكل في الإبصار، وقد تكون أولى علامات الإصابة بمرض الزهايمر، فيجد المريض صعوبة في القراءة والكتابة وتحديد المسافات والتعرف على الألوان، وبالتالي عدم القدرة على قيادة السيارة.
  6. عدم القدرة على متابعة الحوار والتواصل مع الآخرين، فقد يتوقف في وسط الحوار لصعوبة العثور على كلمات مناسبة للموقف ومعبرة عما يرغب في الحديث عنه، أو قد يلجأ لترديد الكلمات والجمل وتكرارها.
  7. عدم القدرة على تحديد الوقت التاريخ اليوم الشهر الموسم والسنة
  8. يصاب مريض الزهايمر بتقلب المزاج والعصبية، ويشعر بأعراض نفسية مثل العدوانية والاكتئاب وعدم الثقة بكل من حوله، وقد يخلد للعزلة ويميل للانطواء مع الخوف والعناد، وقد يعاني من مشاكل في النوم، مع الشعور بالأرق.
  9. الشعور بالقلق من العمل أو الاختلاط بالمجتمع الخارجي، تجنباً لحدوث العقبات والصعوبات التي تقابله أثناء القيام بالأمور أو الحركات التي اعتاد القيام بها، مما يجعله يسعى للانسحاب من كافة الأنشطة الاجتماعية والرياضية.
  10. وضع الأشياء في غير مكانها الصحيح، وبل في أماكن عير مألوفة لطبيعتها، مع عدم القدرة على استرجاعها من هذه الأماكن، مثل وضع ثيابه في المايكرويف، مما يعرض حياته للخطر.

 

مراحل مرض الزهايمر

قد تختلف الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابون بالزهايمر من شخص للآخر، وقد تتشابه مع أمراض أخرى، ولكن يمكننا التعرف بيسر على المريض المصاب بالزهايمر من خلال دراسة ومعرفة مراحل تطور هذا المرض المتنامي المتفاقم، والمتنامي تعنى أنه مرض تتطور فيه الحالة وتسوء بمرور الوقت، فقد يستغرق مراحل مرض الزهايمر من 8 إلى 10 سنين، يزداد فيها تدريجياً تلف خلايا المخ وقصور وظائفه، حتى يصل المرض لذروته بقصور تام في الوظائف المعرفية والذهنية، مما يجعل مريض الزهايمر معتمداً اعتماداً كلياً على الآخرين، مع حدوث تأثيراً سلبياً على الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، مما قد يؤدى للوفاة. استطاع العلماء تمييز مراحل نمو مرض الزهايمر إلى 7 مراحل تفصيلياً. ويمكن تلخيص المراحل السبعة في ثلاثة مراحل أساسية، ولكن يلزم إلقاء الضوء على المرحلة ما قبل ظهور الأعراض وهي المرحلة التي لا ينتبه اليها الكثيرون لعدم وجود أعراض مميزة، ولكن أكد العلماء أن بداية ظهور أعراض مرض الزهايمر يسبقها مرحلة من تلف وتدمير خلايا المخ بدون أعراض، وفيما يلي مراحل ظهور الأعراض الثلاث:

 

المرحلة الأولى

وهي المرحلة المبكرة التي قد تبدو طبيعية اجتماعيا لكن يحدث النسيان بشكل متكرر وملحوظ، مما يؤثر على حياة المريض اليومية والنفسية، وقد لا ينتبه المقربون منه لذلك بل يرجعون سبب ذلك إلى التوتر والقلق أو تقدم العمر، وفيها لا يتذكر المريض الأحداث القريبة، ولا ينتبه لمرور الوقت، بجانب نسيان الأشخاص والمسميات والكثير من الكلمات التي يعرفها.

 

المرحلة الثانية

وهي المرحلة الوسطى وقد تستمر من 2الي 10سنوات، وفيها تتطور الحالة بزيادة تدهور الذاكرة وقصور القدرات المعرفية، ويعاني فيها المريض من صعوبة القيام بالأعمال اليومية الروتينية، بل أبسط أساليب العناية بنظافته الشخصية، مع صعوبة في النوم وتقلب المزاج.

 

المرحلة الثالثة

هي المرحلة المتأخرة من المرض وهي أشد المراحل صعوبة وخطراً على المريض، فهي بمثابة مرحلة الاعتماد الكلى على الغير، فيصبح المريض غير قادر على إنجاز أي عمل بدون مساعدة الآخرين، ولو أبسط الأعمال اليومية مثل تناول غذائه أو تبديل ثيابه، ويصل لحالة من الفقدان التام للذاكرة، مع عدم القدرة على التواصل مع الأخرين.

 

وقد تبدأ أعراض جسدية أخرى لمريض الزهايمر قد تفاقم من حالته الصحية مثل

  • صعوبة البلع مما ينتج عنه حالات اختناق متكررة، فقد الوزن لفقدان الشهية
  • يحدث تصلب في العضلات، وعدم التحكم في الإخراج
  • وقد يقضى المريض معظم وقته نائماً وملازم الفراش، مع العديد من الإصابات الجلدية وقرح الفراش
  • تدهور الصحة مع الإصابة بالعديد من الأمراض التي قد تكون سبباً في حدوث الوفاة، مثل الالتهاب الرئوي
  • في كثير من الأحيان يتصرف المريض كالأطفال الصغار يبكي كثيرا دون سبب ويزداد عناده واصراره على مايرد

 

أنواع مرض الزهايمر

الزهايمر المتأخر

وهذا النوع هو الشائع بين المسنين حيث يصيب الأشخاص فوق سن الخامسة والستين

 

الزهايمر المبكر

وفى هذا النوع قد تحدث الإصابة لمن هم تحت سن الستين، وهم قد يعانوا من أمراض عصبية أخرى ساعدت على ظهور مرض الزهايمر في سن مبكر.

 

الزهايمر العائلي

وهو نوع نادر الحدوث، حيث يصاب الأشخاص في أعمار صغيرة، نتيجة عوامل وراثية، أي يكون تم توارثه من خلال الآباء للأبناء.

 

الوقاية من الزهايمر

رغم تقدم الأبحاث العلمية والطبية الذي تحقق في مجال دراسة كل مايتعلق بمرض الزهايمر الا أن اسباب حدوثه واكتشاف العلاج الخاص بهذا المرض مازالت قيد الأبحاث المستمرة لذلك تعتبر الوقاية من هذا المرض أفضل من علاجه شأنه شان أمراض القلب التي نحاول علاجها بالوقاية من الاصابة بها. قبل التحدث عن سبل الوقاية من هذا المرض سنتطرق الى الحديث عن أنواعه. اثبتت دراسات بريطانية في جامعة كامبريدج أنه يمكن الحد من مخاطر تطور المرض، وحماية حوالي ثلث الحالات المصابة بالزهايمر عن طريق تجنب العوامل المساعدة في ظهور المرض والتحكم فيها، وذلك بتغيير أسلوب الحياة للوصول لحياة صحية سليمة، عن طريق الالتزام بممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين وغيرها من العادات الصحية السيئة، وبالرغم من وجود عدة عوامل ليس في الإمكان التحكم فيها، مثل السن والجنس والعوامل الوراثية، إلا أن العوامل الأخرى التي يمكن تجنبها أو السيطرة عليها قد تتشارك وتقلل من نسب حدوث الإصابة، وفيما يلى سوف نلقى الضوء على بعض العوامل.

 

ممارسة الرياضة يومياً

فالرياضة تعمل على زيادة قدرة المخ على أداء وظائفه بطريقة مباشرة حيث تزيد من إمداد المخ بالدم الكافي، وبطرق غير مباشرة، حيث تعمل على تحسين الدورة الدموية في الجسم، وبذلك تقلل ممارسة الرياضة من خطورة الإصابة وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما تحد من مخاطر السمنة وغيرها من الأمراض التي تجعل المسن أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، كما تعمل على التخلص من التوتر والقلق والاكتئاب، وكلما بدأ الشخص ممارسة الرياضة في سن مبكر، كلما كان ذلك أكثر فعالية في الحد من المرض.

 

الغذاء الصحي المتكامل

كما تعتبر الرياضة ذات تأثير عظيم على الحد من مرض الزهايمر، فالغذاء الصحي لا يقل أهمية عن الرياضة، فهناك من الأبحاث العلمية الحديثة من اثبتت أن النظام الصحي المتوازن، الذي يحتوي علي كافة العناصر الغذائية وبنسب صحيحة، لها دور هام في الحفاظ على وظائف المخ والدماغ، مع الالتزام بممارسة الرياضة، ومن أشهر الحميات التي تم اتباعها في العديد من الدراسات هي حمية البحر المتوسط، وهي من الحميات التي تعتمد على زيت الزيتون مع الإكثار من الخضروات والفواكه الطازجة وخاصةً التوت، والحرص على احتواء الوجبات على جميع الوان الطيف من الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة والمكسرات في الغذاء الصحي، مع استبدال اللحوم الحمراء بالدواجن والأسماك، مع الاهتمام بالمكملات الغذائية الخاصة بتنشيط وظائف الدماغ مثل أوميجا 3 , فيتامين (أي) , فوليك أسيد ومضادات الأكسدة.

 

الاهتمام بالحياة الاجتماعية والأسرية

اثبت الدراسات أن الحفاظ على العلاقات الاجتماعية وزيادة قنوات التفاعل والتواصل مع الأخرين، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، تساعد على الحد من مرض الزهايمر.

 

تنشيط الذاكرة

وذلك من خلال الأنشطة الذهنية التي من شأنها استخدام القدرات العقلية، أو ألعاب الذكاء وحل الألغاز.

 

أخذ وقت كاف من النوم

حيث وجد أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق واضطرابات النوم، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، كما ربطت الأبحاث بين قلة النوم وزيادة نسب البروتين المتراكمة داخل خلايا المخ.

 

تقوية العامل المناعي

وذلك بمحاولة تجنب الاصابة بالأمراض والعوامل الى تسبب الاصابة بها كأمراض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والكولسترول. وكما لمرض الزهايمر أثراً سلبياً على المريض صحياً واجتماعياً، فهو يؤثر على أسرته وبل على كل من هو مكلف برعايته والاهتمام به، فمريض الزهايمر قد يكون غير واع لما يقوم به، من أعمال تضره وتضر من حوله وقد ينتابه موجات من الغضب والعصبية، ولذا يتحتم على من يرعاه أن يكون دائما يقظ وحذر وصبور بقدر الإمكان، مع محاولة تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمسن باستمرار.

 

تشخيص مرض الزهايمر

  • الفحوصات المعملية
  • اختبارات علم النفس العصبي
  • اختبارات مسح الدماغ

 

تشخيص بعد الوفاة

هو التشخيص الوحيد الذي يؤكد حدوث المرض، وجد عقد وبقع فوق بناء المخ تشريحياً، وتراكم لبعض البروتينات داخل الخلايا، ويعتبر تراكم هذه البروتينات هي السبب الرئيسي لتلف خلايا المخ.

 

علاج الزهايمر

لا يوجد حتى الآن من اختبارات أو فحوصات ما تؤكد الإصابة بمرض الزهايمر، وبجانب الأعراض التي تبدأ بفقدان الذاكرة والاضطرابات التي تحصل في التفكير والادراك، يقوم الطبيب المعالج بالتعرف على التاريخ المرضى للحالة وتاريخ العائلة، مع استبعاد الأمراض الأخرى التي تتشابه أعراضها مع أعراض مرض الزهايمر، والقيام بتقييم الحالة العقلية والمعرفية من خلال اختبار للذاكرة ووظائف التفكير، ولكن يتم الاستبعاد للأمراض الأخرى، وليس الجزم بالإصابة بمرض الزهايمر، ويمكن استبعاد السكتة الدماغية والأورام من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، وقد يلاحظ في المراحل المتأخرة ضمور في خلايا الدماغ وصغر الحجم في بعض أماكن في الدماغ، وبذلك يتم الاستعانة بالطرق لتشخيص مرض الزهايمر.

 

حتى الآن لا يزال مرض الزهايمر دون علاج، فهو من الأمراض التي يقف عندها العلم عاجزاً، فقد أرهق العلماء بحثاً ومع ذلك لم تصل الأبحاث والدراسات إلى نتيجة مرضية ومطمئنة للمرضى، الذين يأملون في علاج ينهى معاناتهم وآلامهم من مرض ينتهي غالباً بالوفاة، ولكن تستطيع الكثير من العقاقير إبطاء تطور المرض، وأيضاً تحسين القدرات المعرفية والعقلية، وعلاج الأعراض، مثل مثبطات أنزيم الكولين استيريز. وبالطبع فان الأطباء يوصون بالوقاية من الاصابة بالزهايمر مبكرا ومنذ مراحل الطفولة والشباب وذلك بالحرص على الصحة الذهنية والادراكية وذلك بتدريب الذاكرة قدر المستطاع وتمنية المهارات الأدراكية بالاطلاع والقراءة باستمرار ومتابعة الثقافة والمعرفة مع الاهتمام بالتغذية الجيدة والانخراط في النشاطات الاجتماعية.

 

علاج الزهايمر بطرق طبيعية

يجب اعتماد التغذية السليمة التي تحتوي على جميع المغذيات المهمة لصحة وسلامة الدماغ نذكر منها:

  • الجينسينج: وهي عشبة تشتهر بتقوية الذاكرة
  • عشبة الجنكا بلوبا : والتي تنفع في علاج اعراض مرض الزهايمر
  • أوميجا 3: الفيتامين المهم لمقاومة اعراض الزهايمر ايضا
  • الجوز: وهو الغذاء الرئيسي لصحة الدماغ ويقوي الذاكرة
  • القرفة والزنجبيل: كلاهما فعال جدا لابعاد الشيخوخة عن الوظائف الدماغية
  • بالاضافة الى المأكولات التي تحتوي على جميع الفيتامينات والمعادن الأساسية كالبروتينات الفواكه والخضراوات والحبوب.