مجلة التفاحة نحو الصحة والحياة
محتويات الصفحة
من المعروف أن أي منتج يحتاج إلى مستهلكين لتعضيد مكانته في السوق وإن لم يحظى بقبول لدى المستهلكين لن يستطيع الثبات أمام منافسيه من المنتجات الأخرى، لذا لابد قبل إنتاج منتج معين أن تتعرف على سلوك المستهلك تجاه هذا المنتج، فما معنى سلوك المستهلك وكيف تقوم بدراسته وما أهميته بالنسبة للشركات؟ فيما يلي بحث حول سلوك المستهلك.
المقصود بمصطلح سلوك المستهلك
هو عبارة عن سلوك ذهني وبدني يقوم فيه الفرد لتقييم المنتجات وإختيار ما يناسبه.
أو هو سلوك المستخدمين الذين يسلكوه للمفاضلة وإختيار ما يناسبهم من سلع وخدمات تلبي إحتياجاتهم.
يشمل هذا السلوك تعامل الأفراد مع السلعة من إختيار وشراء وإستخدام وتقييم والوصول إلى الأفضل بما يناسب أهدافهم.
كما يمكن تعريف سلوك المستهلك بإنه جميع السلوكيات التي يسلكها الأفراد بشكل مباشر أو غير مباشر من أجل الحصول على المنتجات والسلع في زمن معين ومكان محدد.
يمكن تعريف سلوك المستهلك بإنه ذلك النظام الذي يتبناه المستهلك تجاه سلع وخدمات معينة حتى يصل إلى ما يريد منها ومن تلك السلوكيات التفضيل.
بمعنى مبسط: البحث، التقييم حتى يصل لمرحلة الشراء.
أهمية اجراء بحث حول سلوك المستهلك
بالطبع تهتم كل شركة او مؤسسة بدراسة سلوك المستهلك عند قيامها بإنتاج منتج جديد أو رغبة في البحث عن عيوب المنتج الحالي وتلافيه في المستقبل لتطويره.
لذا يعد دراسة سلوك المستهلك هام للنقاط التالية:
- معرفة أهداف ومتطلبات المستهلكين حتى تتمكن أصحاب الشركات من توفير تلك المتطلبات في منتجاتها مما يساعد على زيادة المبيعات وبالتالي زيادة الإنتاج وبالتالي زيادة الأرباح.
- حتى تصل الشركات ومنتجاتها إلى المستهلك لابد من دراسة سلوك المستهلك قبل طرح المنتجات في الأسواق.
- دراسة سلوك المستهلك يساعد المنظمات في إكتشاف أساليب تسويق حديثة والتعرف على المنتجات الغير موجودة وبالتالي القدرة على تنوع المنتجات وزيادتها.
- دراسة سلوك المستهلك يساعد المنظمات في وضع حدود سعرية تتناسب مع حاجات المستهلكين وبالتالي تصل المنظمات إلى النجاح المرغوب.
- يساعد دراسة سلوك المستهلك في معرفة إستراتيجيات تسويقية جديدة بناء على إهتمامات المستهلكين ورغباتهم.
- يمكن من خلاله تحديد الأماكن المفضلة للبيع عن غيرها والإهتمام بها.
- كما يساعد دراسة سلوك المستهلك من معرفة المنظمة لتقييمها السوقي وتقييم ادائها وبالتالي تتمكن من تحسين أدائها وبالتالي تتمكن من معرفة نقاط القوة والضعف لديها ولدى منتجاتها.
العوامل المؤثرة على سلوك المستهلك
يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على سلوك المستهلك والتي تقوم بتوجيهه نحو سلعة معينة او خدمة محددة ويمكن حصر تلك العوامل في نقاط محددة وهي:
الدافع
هو ذلك الشعور الذي يدفع الشخص للحصول على منتج أو خدمة معينة بناء على عدد من المشاعر والإحاسيس التي تكون هذه العلاقة.
وقد يكون الدافع شعوري من خلال حاجاته الفسيولوجية كالماء والهواء وغيرها، أو الدافع لا شعوري كرغبته في السفر.
الحاجة
هي شعور الفرد بالنقص تجاه بعض الحاجات التي تدفعه إلى البحث عن وسيلة لإشباعها.
كما تتميز الحاجة بإنها شئ مستمر فكلما أشبعت إحداهما كلما ظهرت حاجة جديدة.
الشخصية والإدراك
هي عبارة عن سلوك الفرد تجاه سلعة معينة وسلوك فرد آخر تجاه نفس السلعة.
ويكون هذا السلوك مبني على إدراك حقيقي لكل ما يدور حول هذه السلعة.
كما يوجد بعض المؤثرات الخارجية التي تتحكم في سلوك الفرد وحاجاته ومنها:
الأسرة
وهي المعلم الأول للفرد وجعله قادر على السلوك كمستهلك رشيد يحدد أولوياته وحاجاته بناء على ما يحيط به.
الطبقة الإجتماعية
وهي عبارة عن المستوى المعيشي للفرد الذي يعيش فيه وبالتالي تختلف حاجات الفرد في الطبقات المختلفة.
الثقافة
بالطبع الثقافة لها دور هام في تحديد سلوك المستهلك وتحديد إحتياجاته.
