من هو اللئيم

من هو اللئيم

من هو اللئيم هو الشخص الذي تقدم له الكثير، تضحي من أجله بكل شيء، ويشعرك بأنك لم تقدم له شيئا.

هو الذي تقدم له إصبعك فيأخذ يدك. فغالبا مايخفي اللئيم ذاته الحقيقية عن الآخرين ولكنه يكشف عن نوازعها حال أن تتهيأ له الظروف، يطعن من الخلف ويحط من قدر الأخرين لأعلاء شأنه المنحطة.

واللئيم قد يولي خدماته للبعض ليس حبًا بهم ولكن للحصول على ما يريد، ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه. فاللئيم عكس الكريم، وشتان بين الصفتين. وصدَق الشافعي الذي قال: أظلمُ الناس لنفسه هو الشخص اللئيم، إذا ارتفع جفا أقاربه وأنكر معارفه واستخف بالأشراف وتكبر على ذوي الفضل.

وقال المتني بيت الشعر الرائع: إذا أنت أكرمت الكريم ملكتهُ و إن أنت أكرمت اللئيم تمردا.

صفات الشخص اللئيم

الشخص اللئيم هو الشخص الذي لا يبذل أي جهد لفهم الآخرين أو التعاطف معهم، ولكنه يتصرف في مصلحتهم الخاصة دون الاعتبار لمشاعرهم  .

يتصرف مع الآخرين بطريقة مؤلمة في أغلب الأحيان لمجرد أنه في وضع يسمح له بذلك. لأنه قادر على ذلك.

هو الشخص الذي لديه الكثير لكنه لن يعرض مساعدة لمن هو محتاج، وبدلاً من ذلك سيحاول أخذ ما لديهم.

الليمم يعني: الجشع، سيئ الخلق، الحسود، الدنيء الأصل، الحقود، اللجوج. يعرف اللئيم من بعض التصرفات والأخلاق السيئة، نذكر منها:

عدم ائتمانه على السر

قال ذو النون: ومن أفشى السر عند الغضب فهو لئيم.
ولايحفظ السر إلا كل ذي كرمٍ .. والسر عند لئام الناس مبذولُ

ملاحظة العيوب والشماتة بالناس

وجاء عند النسائي قول النبي صلى الله عليه وسلم:(إستعيذوا بالله من جار السوء الذي إن رأى خيراً ستره وإن رأى شراً أظهره).

وقال بن المبارك: المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب العثرات
وقال ابن الصيفي: لا يفرح بنكبة إنسان إلا مَن لؤُمَ أصله .

المماطله وخُلف الوعد

روي عن الأصمعي: عدة الكريم نقد وتعجيل، وعدة اللئيم مُطلٌ وتسويف .
وقيل في خلف الوعد:
إنّ الوفاء على الكريم فريضة .. واللؤم مقرون بذي الإخلافِ
وهو من صفات المنافق كما ورد ذلك في الحديث : ( إذا وعد أخلف …. )

الحسد

قال بن تيمية: إنّ الحسد مرض من أمراض النفوس وهو مرض غالب فلا يخلص منه إلا القليل من الناس ولهذا يقال: ماخلا جسد من حسد، لكن اللئيم يبديه والكريم يُخفيه.
وقال الشافعي: الحسد إنما يكون من لؤم العنصر.

بذاءة اللسان والسب

جاء في السلسلة الصحيحة قول النبي صلى الله عليه وسلم (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ)

إنكار المعروف

قال أبو الطيب المتنبي في إحدى روائعه
إذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكتهُ .. وإنْ أنتَ أكرمتَ اللئيمَ تمردا
ومن الأمثال السائرة: استوحش من جوع الكريم، ومن شبع اللئيم

التسلط على الضعيف

مما قال ذو النون: التسلط على الضعيف لؤم، والتوثب على القوي شؤم.
وقيل لكسرى: ما اللؤم ؟ قال: الاستقصاء على الضعيف والتجاوز عن الشديد.

عدم المسامحة وقبول العذر

جاء في الأمثال: أذل الناس معتذر الى لئيم.
وقال الشافعي: من استرضي فلم يرضَ فهو لئيم.
وقال الوراق: اللئيم لا يوفّق للعفو من ضيق صدره.

قلة المروءة و التطفل

قال عمر بن الخطاب: ما وجدت لئيماً قط إلا قليل المروءة.
وذكر الجاحظ: من اللؤم التطفل، وهو التعرض للطعام من غير أن يُدعى إليه.

البخل والمنّ بالعطية

قال النبي صلى الله عليه وسلم (وإنما يستخرج بالنذر من البخيل) رواه مسلم
وفي رواية ابن ماجه (من اللئيم).
وقال الشاعر:
أفسدتَّ بالمَنّ ما أسديتَ من حسنٍ .. ليس الكريم إذا أسدى بمنانِ