الرئيسية > أمراض وحالات > سرطان المثانة

سرطان المثانة

سرطان المثانة هو مرض سرطاني يصيب منطقة المثانه ويبدأ غالباً بالسيطره على الخلايا المبطنه للمثانه من الداخل، وهو ينتشر أكثر في فئة كبار السن، إلا أن ذلك لا يعني أن الأعمار الاخري ليست معرضه للإصابه بهذا المرض، وإنما هو فقط ينتشر أكثر لدى المتقدمين فى العمر.

 

أعراض سرطان المثانه

غالبا ما تكتشف الاصابة بمرض سرطان المثانة مبكرا لوجود الدم في البول ووجود أعراض بولية أخرى.

  • أهم هذه الأعراض هو وجود بقع للدم في البول، حيث أن الأفراد الذين يجدون ذلك، خاصه الفئات الأكثر عرضه للإصابه الذين لديهم عوامل مساعده لظهور المرض، أى المتقدمين في السن من الذكور المدخنين يجب أن يأخذوا هذا الأمر بجديه ويذهبون للفحص عند طبيب مختص، فهذا العرض يعتبر من أهم وأول العلامات التي يجب الإنتباه لها حتي يثبت أن الفرد لا يعاني من هذا المرض، يمكن للدم أن يصبح غير مرئي، وتسمى هذه الحاله طبياً بـ”البيلة الدموية المجهرية”، إلان أنه قابل للإكتشاف أيضاً إذا تم عمل فحص بول للشخص الذي يصيبه الشك فى إصابته بمرض سرطان المثانه. ويمكن في بعض الأحيان أن توجد كميه من الدم في البول ولكنها ليست كافيه لتغيير لون البول بدرجة ملحوظه الي الأحمر، فيصبح لونه قرنفلي أو برتقالي أو حتى أحمر فاتح بشكل غير مثير للشك.
  • إحساس بالحرقان أو آلام أثناء التبول دون دليل واضح على إلتهاب أو عدوي تصيب الجهاز البولي أو المسالك البوليه.
  • تغيير ملحوظ فى عادات المثانه، حيث الحاجه الي التبول بشكل ملح مع كثرة التردد على دورة المياه، أو الشعور القوي بالحاجه الي التبول دون وجود كميه كافية للتبول.

الأعراض السابقه ليست حصراً على مرض سرطان المثانه وإنما هى دافع قوى لمراجعة الطبيب خاصة في الحالات التتى تتعرض لمواد مسرطنه بشكل روتينى ومستمر أو للفئات الأكثر عرضة للإصابه. عند تطور الاعراض وتقدم الحاله وتطور المرض، تظهر أعراض إضافيه مثل:

  • ألم في العظام أو المستقيم
  • الحمى
  • فقدان الشهيه
  • فقدان الوزن
  • ألم في الشرج
  • ألم في منطقة الحوض

 

 أنواع سرطان المثانه

معظم حالات هذا النوع من السرطان تدخل تحت تصنيف السرطانات ظهارية المنشأ إلا أن هناك أنواع أخرى تشمل:

  • السرطانه الغديه
  • السرطانه حرشفية الخلايا
  • سرطانة الخلايا الإنتقاليه
  • السرطانه صغيرة الخلايا (نوع نادر)
  • اللمفوا (نوع نادر)
  • الغرن (نوع نادر)

 

أسباب مرض سرطان المثانه

كما في كافة أنواع السرطان الأخرى لا يوجد سبب واضح لظهور مرض السرطان، وبالتالي لا يوجد سبب مباشر لظهور مرض سرطان المثانه إلا أن هناك عدد من الدراسات أثبتت تأثير مواد دون غيرها على تحفيز ظهور وتسريع عمل الخلايا السرطانيه وتم تسميتها بإسم المواد المسرطنه وأهم هذه المواد هى المواد التى توجد فى السجائر وتنتج عن إحتراقها، يتم التركيز في هذه الأبحاث معظم الاحيان على مراقبة وفهم الظروف والأسباب التي تؤدي الي تغيير التركيبه الجينيه او الوراثيه للخلايا الخاصه بجسم الإنسان، وهذا التغير الذي يحدث هو المسبب الرئيسي لتكاثر الخلايا الغير طبيعي فى حاله الأمراض السرطانيه عامة، وفي حالة سرطان المثانه خصوصاً

دخان السجائر

من أهم المواد السرطانيه والعوامل التي تؤدي في نفس الوقت لزياده خطر الإصابه أو تطور مرض سرطان المثانه هو التدخين، الشخص المدخن يتعرض بقدر ضعفين أخطار أكثر لتطور سرطان المثانه أكثر من الشخص الطبيعي الذي لا يدخن ولا يتعرض لخطر التدخين السلبي.

التعرض لمواد كيميائيه فى المصانع

الأشخاص الذين يتعاملون بشكل مباشر وبإنتظام مع مواد كيميائيه في بعض الصناعات لديهم إحتمال أكبر للإصابه بسرطان المثانه مقارنة بالأشخاص الذين يعملون فى أماكن غير ملوثه بمواد كيميائيه ضاره، ولذلك يجب إتخاذ إجراءات حمايه خاصه في بعض المصانع لحمايه العاملين من أخطارها على صحتهم وعلى حياتهم هذه المواد يطلق عليها مواد كيمائيه عضويه “الأمينات العطريه” تستخدم كثيراً في صناعات منتشرة مثل صناعات دباغة الجلود والصناعات المطاطيه كذلك المنسوجات وأصباغ الشعر وصناعة الأصباغ من أهم الصناعات المرتبطه بسرطان المثانه، وأيضاً صناعة مواد الألوان ومواد الطباعه، ويجب على الذين يعملون في هذه الصناعات تجنب التعرض المباشر لهذه المواد، ومراعاة إجراءات الحمايه التي تستخدم للحد من آثارها السلبيه على صحة العاملين.

إتباع نظام غذائي غير متوازن

خاصة النظام الذي يحتوي على كميات أكثر من الدهون الحيوانيه واللحوم المقليه، ذلك يجعل الفرد أكثر عرضه للإصابه بهذا المرض.

تناول عشبة زراوند

وهي عشبه تستخدم فى الصين أساساً كعلاج شعبي ومنها إنتشرت الي معظم دول العالم، الأشخاص الذين تم إضافة هذه العشبه فى نظامهم الغذائي سواء كمكمل غذائي أو كعلاج أو لهدف تخفيض الوزن والتخلص من الدهون الزائده بالجسم، كانوا أكثر عرضة للإصابه بمرض سرطان المثانه وأيضاً الفشل الكلوي مزيد من الدراسات العلميه ستجري على هذه العشبه وتأثيرها على الإنسان، ولكن الدراسات التى أجريت بالفعل أثبتت تأثيرها على إصابة الفئران بالسرطان لإحتواءها على مواد عالية الخطوره تحفز ظهور السرطان.

 

العوامل التي تساعد على الإصابه بسرطان المثانه

  1. عوامل خاصه بالفرد
  2. علاج من نوع آخر من السرطان
  3. علاج كيميائي وخاصة بعقار السيكلوفسفاميد حيث أثبتت الدراسات أنه عامل مساعد للإصابه بسرطان المثانه
  4. هناك عوامل بيئيه تؤثر على ظهور المرض بصوره كبيره، حيث وجد مركبات بيئيه طبيعيه تنتشر وتتواجد فى مناطق النفايات الصناعيه، ولذلك فليس التعرض المباشر للمواد الكيميائيه فى المصانع يعرض للأخطار فقط، بل أيضاً التواجد ضمن بيئات لا تقوم بفصل المخلفات الصناعيه بشكل ملائم قد يعرض لخطر الإصابه بمرض سرطان المثانه. المركبات البيئيه تنتقل بشكل أساسي عبر الماء لذا فإن المياه الجوفيه التى تكون فى الأماكن الملوثه بيئيا بهذه المواد والمركبات قد تحولها الى عنصر عالي الخطوره يساعد على الإصابه بالمرض
  5. إذا زاد تركيز العلاج بالزرنيخ عند شخص الى 100 ميكوجرام لكل لتر يكون الشخص أكثر عرضه للإصابه بهذا النوع من السرطان، ولكن إذا قل عن ذلك لا يكون هناك علاقه سبب ونتيجه بين العلاج والمرض.
  6. علاج إشعاعي لورم أو مرض سرطاني ضمن منطقه المثانه (منطقة الحوض) مثل سرطان عنق الرحم، سرطان البروستاتا، سرطان الكلى، سرطان الخصيه، سرطان قناة فالوب، ذلك يزيد من أخطار التعرض و الإصابه بسرطان المثانه

 

مراحل الإصابة بمرض سرطان المثانة

بشكل واسع، يعتقد الاطباء أن تحديد مراحل مرض سرطان المثانه هو مهم للغايه سواء أكان السرطان سطحي أو في مكانه الأصلي، لأن السرطان إذا تم إكتشافه في مرحلة إصابة سطح البطانه الداخليه للمثانه سيكون الامل كبيراً لظهور نتائج جيده للعلاج ويرفع ذلك من الحاله النفسيه للمريض فى معظم الأحيان. وهذه هى أهم مراحل مرض سرطان المثانه:

المرحله الاولى

تتضمن الإصابه في البطانه الداخليه للمثانه.

المرحله الثانيه

حيث يسيطر السرطان على حائط المثانه.

المرحله الثالثه

تنتشر الخلايا عبر حائط المثانه الي النسيج الذي يحيطها وفي حالة الرجال من الممكن أن تنتشر الي البروستاتا، وفي حالة النساء يمكن ان تنتشر الي المهبل أو الرحم.

المرحله الرابعه

تنتشر الخلايا السرطانيه الي العقد الليمفاويه والأعضاء الأخري المحيطه، مثل الكبد والعظام والرئتين.

 

قبل الحديث عن علاج سرطان المثانة سنذكر وللأهمية كيف يتم إكتشاف هذا المرض؟ حيث ان نسبة نجاح علاج سرطان المثانة مرتفع للغايه إذا تم إكتشافه مبكرا، لأنه يكون ذو حجم صغير ولم ينتشر بعد إلي أنسجة الجسم المحيطه به، ولذلك فأي تغيير في لون البول أو عادات التبول الطبيعيه التى لا يمكن لأى أحد ملاحظتها إلا الشخص نفسه، إذا إستمرت هذة العلامات لفتره تفوق البضعة أيام فعلي الفرد إستشارة الطبيب المختص على الفور.

 

علاج سرطان المثانة

العلاج من هذا المرض يعتمد على الصحه العامه للمريض وعمره ومرحلة المرض وهناك خيارات كثيره امام المصاب بمرض سرطان المثانه أهمها:

جراحة إستئصال السرطان للمراحل المبكره من المرض

إذا تم إكتشاف السرطان في مرحله مبكره وتم رؤية حجمه عن طريق الأشعه والفحوصات ورأى الطبيب صغر حجمه وتأكد بصوره كبيره أنه لم يسيطر على جدار المثانه بعد، وصيه الطبيب تتضمن عاده إما :

  • جراحه صغيره لإستئصال الورم السرطاني بالإضافه الي جزء من الخلايا المبطنه لجدار المثانه، وغالباً ما يفعل الطبيب ذلك عن طريق الإحليل لإزالة السرطان الذي يوجد في الخلايا السرطانيه التى إنتشرت في الجدار الداخلي للمثانه، وأثناء ذلك يقوم الطبيب بتمرير سلك صغير جداً من خلال المنظار الي المثانه مباشرة ويحرق هذه الخلايا الخبيثه بتيار كهربائي بتردد مناسب، وفي أساليب الطب المتقدمه نوعاً، تم البدء بإستخدام طريقه جديده وهي إستخدام ليزر طاقته عاليه بدلا من إستخدام الطريقه الكهربائيه، قد تسبب العمليه تبول بطريقه مؤلمه أو يصاحبه بعض الدم خلال ايام قليله بعد العمليه، ولكن يهون هذا التعب أمام تطهير الجسم من الخلايا السرطانيه.
  •  عمليه جراحيه تزيل الورم وجزء من المثانه وتسمي هذه الجراحه بجراحه إستئصال المثانه الجزئي لأن الطبيب الجراح يقوم فيها بإزالة جزء المثانه الذي يحتوي الخلايا السرطانيه فقط ويترك الباقي، لأن هذا يكون الخيار الأقرب للمنطق والأكثر عقلانيه إذا إقتصر السرطان على منطقه محدده ومعروفه فى المثانه بشكل يمكن إزالة هذه المنطقه دون تأثير على وظيفة المثانه وعملها لكن من الآثار السلبيه للجراحه بشكل عام أنها قد تسبب نزيف وعدوي كمخاطر محتمله.

جراحة إستئصال سرطان المثانه

الذى قد غزا المثانه بالفعل إذا سيطر السرطان على طبقات أكثر من جدار المثانه فإن الطبيب يضطر الي إجراء عمليه جراحيه يزيل فيها المثانه بالكامل للخطر الذي تحمله على الجسم ككل وذلك الإجراء يحمل إسم إستئصال المثانه الجذري وتتضمن العمليه إزالة الغدد الليمفاويه المحيطه بالمثانه، وعند الرجال غالبا يتضمن الأمر إستئصال الحويصلات المنويه والبروستاتا ايضاً، أما في المرأه يتضمن الأمر إزالة الرحم وجزء من المهبل والمبيض، ويصحب هذه العمليه او يعقبها عمليه جراحيه أخري لإيجاد طريق جديد ليغادر البول جسم المريض الذي تم إستئصال مثانته، ولدى المريض عدة خيارات تناسب صحته العامه وعمره وتفضيلاته الشخصيه. يرفض بعض المرضى هذه العمليه لأنها تؤثر على الحياه الجنسيه خاصة بالنسبه للرجال، فإزالة البروستاتا والحويصلات المنويه تحمل خطر التسبب في مشاكل بالإنتصاب، أما للنساء فإزالة المبايض والرحم يسبب العقم وإنقطاع الطمث المبكر.

العلاج المناعي (البيولوجي)

تعتمد هذه الطريقه على المناعه بشكل اساسي، وتعمل إعتماداً على مساعدة نظام المناعه في جسم المريض على محاربة الخلايا السرطانيه، يعطى العلاج لمرض سرطان المثانه، من خلال مجري البول ويصل مباشرة الى المثانه ليعالجها من الداخل، ويشمل العلاج غالباً بكتيريا لتحفيز المناعه على العمل، مثل جرثومه السل التى تستخدم فى صناعة اللقاحات.

العلاج الكيميائي

هو علاج يستخدم الأدويه الكيميائيه لقتل الخلايا والاورام السرطانيه، هذا العلاج يتضمن غالباً إستخدام نوعين او أكثر من الأدويه الكيميائيه معاً ليمنحوا المريض مفعولاً قوياً يساعد على الشفاء والتعافي، يمكن إعطاء الأدويه عن طريق الوريد، أو يمكن تمريرها الي العضو المصاب وهو في هذه الحاله المثانه عن طريق إدخال أنبوب الي مجرى البول، وفي بعض الأحيان يتم إستخدام العلاج الكيميائي لقتل ما تبقى من خلايا سرطانيه بعد الجراحه، ويمكن إستخدامه قبل العمليه الجراحيه لتقليص الورم بما يكفي لإستئصاله، ويمكن أيضاً إستخدامه جنباً الي جنب مع العلاج الأشعاعي.

العلاج الإشعاعي

يستخدم بشكل نادر مع مرضي سرطان المثانه لأنه يستخدم أشعه عاليه الطاقه لقتل وتدمير الخلايا السرطانيه، يستخدم جهاز يتحرك حول الجسم ويوجه أشعته لأماكن دقيقه حول الجسم، ويمكن إستخدامه بعد الجراحه لقتل الخلايا السرطانيه التي لا تزال في الجسم.